الصمت المعيب!!!!!
مزنة بنت سعيد المعمرية
لا زالت سيناريوهات القتل الهجمية الاسرائلية مستمرة، ولا زالت الصورة كما هي، نصحوا كل صباح على أمل أن تتبدد تلك المشاهد وعلى أمل أن يكون قرارًا صارمًا صدر من تلك الجهات التى تتغنى بالإنسانية؛ لكن للأسف ما زالت مشاهد القهر والألم والحسرة في تلك البقعة الطاهرة مستمرة، لم تجد لها ناصر رغم أنها تتجاوز الحدود؛ فلم تقتصر تلك الهجمات الهجمية على البيوت فقط، بل طالت المستشفيات والمخابز، وكأنما ذلك العدو الغاشم يريد أن يزيد من غناق شعب غزة بذريعة الإرهاب، وهم ليسوا بحاجة إلى ذريعة ليبرروا تلك الجرائم في ظل صمت العالم عن بشاعة جرائمهم!
إنّ من المستغرب حقًا، تلك الجرائم لم تشهد حراكًا عربيًا أو عالميًا ملموسًا؛ فلم نجد قرارت صارمة تدين تلك الممارسات البربرية، فهل يعقل أن تقف جميع منظمات العالم عاجزة في أن تصدر قرارًا صارمًا في وجه ذلك العدو في ظل استمراره بالإبادة الجماعية؟!
جاهدوا ولو بكلمة!
من قال إن الكلمة هينك، وأن ثورتها تنطفىء؟! فما من كلمة كانت أشد فتكًا من سلاحًا أو دبابة؛ فكما قيل “لو كانت الكلمة تافهة لما أصاب العدو الرعب من كلمات “كنفاني” فاغتالوه، ولم يصبروا على حروفه!!”، ولو كانت خربشات القلم هينة لما أصابهم الرعب من طفل كاريكاتيري اسمه “حنضلة” حتى اغتالوا صاحبه!!!. حتى علم فلسطين ما زال يشعل في قلوبهم الرعب، وكأنّ هذا العدو يغتال كل من يمت لهذا الوطن العزيز من صلة؛ لكن رغم أنفهم ستظل كلمات “كنفاني” تشتعل في القلوب، وسيظل الطفل حنضلة ذو العشرة سنوات شامخًا في سماء فلسطين.