قصص وروايات
انتفاضة النبضات
خولة بنت محمد السعدية
يتعثرُ شعاع شمس أيامنا عن الشروق بحجر مصابنا الجلل، تعجزُ نغمات العصافير عن إطرابنا، ويبحُّ صوتها عن التغريد، يكفُّ الغيم عن حمل المطر، يجهضُ مطره دموعا على قبرهم، ويجهر الرعد نواحا على فقيدنا، تنتفضُ العيون، وتجمد الدموع، وترتبكُ النبضات.
يرتجفُ المسعى، ويأبى الكون إلا أن يصمت بخشوعٍ وإجلال ، ويحكم من قبضةِ الحزن على قلبنا.
كل شيء فقد معناه؛ ترى الشخوص والأشياء جثثا تحاول الزحف على أرض قحط، تبثُّ ذكرياتٍ مؤلمة، تُعرضُ أمامك بتفاصيلها، وكل ما تملكه إيمانًا راسخا. إنه يُحسن ضيافته الآن بإذن كريم مقتدر، برحمة ودود عظيم.
(نسأل الله أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا).