دفئًا قلبي..
هالة الحضرمية
أدفع فراشي بعيداً وسط ظلامٍ حالِك لا يُداري حالي، أضع يدي على قلبي، أبحث عن أمان، أغمض عيناي ثواني وبُرهة أستعيد ما رأيت، أفتحها مُجدداً مُؤكدة لنفسي أنه مجرد كابوس لا أكثر، أهوي إلى سجادتي، أُناجي من هو أعلم بِحالي مني و أقرب إلي من حبل الوريد: حبيبي الله إني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين، أنت أعلم بحالي و إني أشكو إليك بثي و حزني، أشكو إليك جزعي و ضعفي، إني وهنت و ذبلت و أرتجيك سُقيا تُعيد إلي الحياة، تعيد إلي روحي العطشى، حبيبي الله ليس لعبدتِك سواك، و لا ملجأ لها إلا إليك، بِتُ أناديك أناجيك أستغيثك، أطلبك الأمان هذه المرة، أريد دفئاً لقلبي، أرتجيك رحمة، عطفاً و لطفاً يا من رحمتك وسعت كُل شيء، حبيبي الله بداخلي الكثير و أنت أعلم، أنت وحدك كفيلٌ به، حبيبي الله رأيت عدالتك يوماً و دهراً، رأيت جبرك، و إن نسيت أنا أنت لا تنسى، حبيبي الله هل لي بليلة مُطمئنة أنعمُ بها بعد رجائي لك هذه الليلة؟ امسح على صدري و امنحني أماناً يا الله.