سالم بن سيف الصولي
منذ أن تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وعلى الخير سدد خطاه لمقاليد الحكم في البلاد؛ فمنذ خطابه الأول بعد تتويجه سلطانًا لسلطنة عُمان، كنت متابعًا بشغف بالغ كل كلمة يتلفظ بها لسانه حول المنظومة الإدارية والمالية للحقبة القادمة والتي تهم كافة شرائح المجتمع، وهي عبارة عن تأسيس منظومة جديدة تختلف في كثير من الأوجه، وذلك وفقًا لمقتضيات المستجدات.. تختلف عن المنظومة السابقة التي أسسها باني نهضة عُمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- طيلة 49 عامًا.
فمن خلال النطق السامي للخطاب يمكنني القول إن القادم -بحول الله- أفضل وأجمل لعُمان ولشعبها الكريم، وستكون نهضة عُمان بقيادة السلطان هيثم، حفظه الله ورعاه، ليست نهضة متجددة وثَّابة فحسب؛ بل سيختلف الوضع تمامًا على كافة النظم والميادين، وسوف يُقضى على كل الملفات العالقة التي ينبغي القضاء عليها بالبت فيها؛ ومنها ملف الفساد الإداري والفساد المالي، والاستحواذ على الممتلكات العامة، والهيمنة المنصبية واستغلالها من قبل بعض أصحاب المناصب والمسميات، وأيضًا ملف الباحثين عن العمل وهو من أصعب الملفات التي كانت تعوق الإنجاز الحكومي طيلة ( 49) عامًا.
وقد أبانت المؤشرات أن ما قاله في اليوم الأول من توليه مقاليد الحكم في البلاد يؤتي ثماره على أكمل وجه خلال فترة وجيزة جدًا وهي أربع سنوات بحمد الله.
إن المؤشرات المالية التي تعلنها وزارة المالية من خلال الربع السنوي هي دليل واضح على أن السلطان هيثم يعمل بصمت وهدوء، متابعًا ومحاسبًا في كل المجالات.
جدير بالذكر أن نشير إلى المنظومة الإدارية والتي تتضمنها التعيينات، توضح لنا أن هنالك تقليلًا من نسبة الباحثين عن العمل في سجل القوى العاملة التي تنشرها وزارة العمل بين الحين والآخر، وأيضًا في الجهات العسكرية وغيرها من الجهات الاعتبارية للدولة.
إن السلطان هيثم بن طارق -أدام الله فضله- يعمل بكل إخلاص وتفانٍ للنهوض بهذا البلد إلى أفضل المراتب وأرقاها، كما وعد -أبقاه الله- في خطابه، وذلك يؤتي ثماره يوميًا من خلال البيانات والنشرات، كما أن الديْن المتراكم الذي بلغ مليارات الدولارات بدأ يتراجع ولله الحمد والمنَّة.
وبلا أدنى ريب ستواصل سلطنة عُمان مسيرتها التنموية الرائدة بخطًا ثابتة إلى الأمام، كما عهدها الجميع دومًا، وعين الله ترعاها، اللهم آمين.
