دربٌ لا يموت أبدًا
مزنة بنت سعيد البلوشية
شتات العقل غيّر أفكاري
دمعات تنحت على الخد وشهقات بكاء خافتة
سرب أفكاري تلألأ أمام عيني
كل أحلامي باتت تتوشح بغبار النسيان
صدى أصوات من أحبهم يصدر رنينًا في مسمعي
أمدُّ يدي نحو الأفق لأبصم بإبهامي
على شمس الغروب
أيقنت حينها أنني في حلم لا يكاد أن يتحقق
أمضي نحو الأمام لأتطلع على ضباب المستقبل
لكن خطواتي لم تسعفني لأكمل مسيرتي
إنها الجاذبية بدأت تتركني لوحدي
دون أن تجذبني نحوها لأمضي نحو المستقبل
حمل يثقل على عاتقي
يكسل مسيرتي لاتخاذ قرار آخر
درب طويل مجهول تكثر فيه خفافيش الليل
وأصوات مخيفة .. باب يسد حبل أفكاري
ضربة يد قاتلة تصدم في صدري
تفتت عظامي، وتوجعها من الألم
أسقط على الأرض من هول ما حدث لي
قاومت الحدث واتكأت بيدي لأكمل طريقي
نور خافت من بعيد يضيء لي
تيقنت بأن هذا النور لا ينطفئ
نور لم يزل يضيء لمن يقترب نحوه
نور يشير لدرب من سلك طريق الله
ولكن تمسك بكتابه، وحافظ على صلاته
إنه درب لا يموت أبدًا