سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
قصص وروايات

صناعة التفاؤل

مزنة البلوشية

لقد أصبحنا اليوم في أمَسّ الحاجة لصناعة التفاؤل، لأننا نعيش في عالم مليء بالأحزان والهموم، ولكي نبتعد عنها علينا أن نفتح نوافذنا للهواء العليل، ولنرفع أنظارنا إلى السماء بشموخٍ إلى الأعلى، وسنجد أنها أحقر من أن تستحوذ علينا وعلى تفكيرنا.

تخلّصوا من كل الأفكار السلبية، وتفاءلوا فالحياة هي الأمل.
فالمتفائلون هم الذين يملكون أنفاساً رائعة، وأحاسيس جميلة، تجدهم في كل أوقاتهم مبتسمين، ودائماً متفائلين، وهم في قمّة الرضا.
اجعل التفاؤل أساس طريقك في الحياة، ولا تقف عند أخطائك، بل اجعلها حافزاً للمستقبل، وقدرتك على تجاوز الأزمات التي تمرّ بها، اجعل روحك وأحاسيسك مليئةً بالفرح والسرور والكلام الجميل، لا تسمح لأي شخصٍ كان بأن يعكّر صفو حياتك.

اغسل روحك وجسدك بقطرات المطر، وتخلّص من ماضيكَ التعيس، امسح كل صورةٍ سلبية من مخيّلتك، وكلما أحسستَ بالضّيق من أمرٍ أو ارتكبتَ خطأً دون عمد، تذكّر أن الله وهبك نعمةً عظيمة، ألا وهي التفاؤل، فانظر للأمور بإيجابيّة وحُسن ظنٍّ بالله، سينشرح صدركَ وسيزول همّكَ وحُزنك، وتفاءل بأن ثمة أشياء جميلة تبهج روحك، وتجدد شغف الحياة وتجدد نشاطك، إياك ثم إياك أن تقول: انتهى كل شيء، فالماضي لا يساوي المستقبل الجميل، فإذا أردته أن يكون جميلاً فسيكون كذلك، وأحسِن إلى نفسك قبل أن تُحسن إلى الآخرين، فالله يحبّ المحسنين.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights