فريق أدم للمغامرات يحتفل بذكرى تأسيسه بمسار تاريخي يجمع بين الجمال والإثارة

أدم – محمود الخصيبي

احتفاءً بذكرى تأسيسه، نظّم فريق أدم للمغامرات رحلة فريدة من نوعها استعاد خلالها المشاركون ذكريات أول مسار قام به الفريق منذ انطلاقه. تمتد الرحلة على طول مسار مميز يبدأ من أمام خب الفجيج باتجاه الغرب، ليأخذ المشاركين في مغامرة استثنائية بين أحضان الطبيعة، حيث الجمال والإثارة يندمجان في تجربة واحدة لا تُنسى.

مسار يعيد الماضي ويستشرف المستقبل
بدأ المسار بالسير على أرض مستوية بمحاذاة الجبل لمسافة تصل إلى 2 كيلومتر حتى الوصول إلى منطقة الخزان. ومن هناك، انطلق المشاركون في رحلة صعود قصيرة لكنها مشوّقة نحو الجبل، بمسافة لا تتجاوز نصف كيلومتر. بعد الوصول إلى القمة، استمر المسار على التضاريس الجبلية المستوية لمسافة 3 كيلومترات، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين للاستمتاع بمشاهد بانورامية خلابة تُظهر قرى ولاية آدم بإطلالات لا تضاهى.

محطات مميزة وتفاصيل ملهمة
شهدت المغامرة واحدة من أجمل لحظاتها عند التوقف تحت شلالات خب الفجيج، حيث استمتع المشاركون باستراحة، وسط أجواء طبيعية استثنائية. يُعرف هذا الموقع بجمال تضاريسه الفريدة وتشكيلاته الجبلية المميزة، بالإضافة إلى مسطحاته الصخرية الواسعة وظلاله الوفيرة، مما جعله موقعًا مثاليًا لالتقاط الصور والراحة.

رسالة حب للطبيعة وإحياء للروح الجماعية
بعد انتهاء استراحة الشلال، انطلق المشاركون في رحلة نزول ممتعة لمسافة 2 كيلومتر عائدين إلى نقطة البداية. عبّر العديد منهم عن سعادتهم ورضاهم بالتجربة، مشيدين بحسن التنظيم والأجواء الحماسية التي رافقتهم طوال الطريق.

أكد الفاضل خلفان المحروقي أن هذه المغامرة ليست مجرد احتفال بذكرى التأسيس، بل هي رسالة لتعزيز ارتباط المجتمع بالطبيعة وتشجيع رياضة المشي والمغامرة، مع إبراز جماليات ولاية أدم وتاريخها. كما نوّه بأن مثل هذه الفعاليات تعزز العمل الجماعي وتزرع قيم الصداقة والتعاون بين أفراد الفريق.

أصداء إيجابية ودعوة للمشاركة المستقبلية
لاقى المسار استحسان المشاركين الذين أشادوا بالمستوى العالي للتنظيم وبتنوع الأنشطة. وأعلن فريق أدم للمغامرات أنه يخطط لمزيد من المسارات المستقبلية التي تسلط الضوء على مناطق جديدة في السلطنة، مؤكدًا دعوته لكل محبي المغامرة للانضمام والاستمتاع بتجارب استثنائية تمزج بين الرياضة، الترفيه، والاستكشاف.

فريق أدم للمغامرات يواصل مسيرته كجسر يربط بين الإنسان والطبيعة، مُلهمًا الجميع للاحتفاء بجماليات عُمان وتراثها بعيون مغامرة لا تعرف الحدود.