كلية عمان للعلوم الصحية تحتفي بتخريج 1640 طالباً وطالبة للأعوام:2020-2021-2022
مسقط – النبأ
احتفلت وزارة الصحة مساء اليوم (الأربعاء) بتخريج دفعات جديدة من طلبة كلية عمان للعلوم الصحية من حملة درجة البكالوريوس والدبلوم في التخصصات الصحية للأعوام الأكاديمية (2019/2020)، (2020/2021) و(2021/2022) بمحافظة مسقط وفروعها والبالغ عددها (ألف وستمائة وأربعون) (1640) خريجًا وخريجة.
رعى الحفل بالقاعة الكبرى بجامعة السلطان قابوس سعادة الشيخ/ نصر بن عامر بن شوين الحوسني وكيل وزارة العمل للعمل، بحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين بالوزارة وعـدد من الجهات الحكومية والعسكرية وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالمؤسسات التعليمية وأولياء أمور الخريجين وجمع من المدعوين .
وقد تضمن برنامج الحفل كلمة للأستاذ الدكتور مصطفى بن فهمي بن محمد- عميد كلية عمان للعلوم الصحية – قال فيها : يأتي تخريج هذه الدفعات وقد تزودت بالعلم والمعرفة التخصصية والتدريب اللازم لمواكبة متطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع.
وأضاف: لا يخفى عليكم أن كلية عمان للعلوم الصحية بفروعها المختلفة هدفها الأساسي الحرص على تقديم تعليم صحي عالي الجودة ، وفقا لمعايير عالمية، كما أنها تسعى دائما وأبدا إلى تطوير خدماتها الأكاديمية بما يتوافق ويلبي متطلبات واحتياجات سوق العمل، وذلك من خلال تبنيها فلسفة التعلم الذاتي للطلاب في حل المشكلات التي تواجههم والتعلم الذاتي مدى الحياة وفق خطط إستراتيجية تركز على البحث العلمي والابتكار، مما يضمن للكلية تخريج كوادر مؤهلة ومدربة قادرة على الابتكار والإبداع وتحقيق الريادة في مجال تخصصها.
ثم وجه العميد كلمته لأبنائه الخريجين والخريجات قائلا : لقد حرصت كلية عمان للعلوم الصحية على إثراء مسيرتكم التعليمية وتزويدكم بكل جديد ونافع وبكل خبرة مؤثرة ودائمة ، وذلك من أجل أن تكونوا أبناء صالحين نافعين لوطنكم ومجتمعكم ولآبائكم ولأمهاتكم الذين هم اليوم يعتزون ويفتخرون بكم وبما حققتموه، فكونوا بارين بهم عملا وخلقا وأمانة تؤدونها في نفوسكم وفي مستقبلكم وعملكم.
وأضاف: كما أدعوكم بأن تتمسكوا بالقيم والأخلاق الإنسانية التي نستمدها جميعا من ديننا الحنيف ، فحسن الخلق ونشر الابتسامة والبشاشة في وجه من تعرفون ومن لا تعرفون من المرضى ، رسالتكم، فقد تميزتم عن سائر المهن بالرحمة والإنسانية.
كما توجه بالحديث إلى أعضاء الهيئة التدريسية وأولياء أمور الخريجين والخريجات قائلا: أتقدم ببالغ الشكر والتقدير للهيئة التدريسية على جهودها المجيدة التي بذلوها لإيصال المعلومة الصحيحة للطالب والإشراف على تدريبه واكتسابه الثقة ليتمكن من القيام بعمله على أكمل وجه ولكي يتحقق لنا هذا الإنجاز اليوم.
كما أشكر أولياء أمور الخريجيين والخريجات على دعمهم المستمر لأبنائهم ومتابعتهم الجادة لهم أثناء دراستهم في الكلية.
بعدها ألقى الخريج محمد بن خميس المكتومي كلمة الخريجين قال فيها: إن للإنسان في عمره محطات كثيرة يتنقل بينها ، وهذه اللحظة التي نعيشُ مساءاتها الجميلة الآن محطةٌ منها ، أتذكّرُ في هذه اللحظة شريطٌ إنسانيٌ معرفيٌ يمر في لمحةِ بصرْ ، أتذكرُ ويتذكرُ معي كل طالب وطالبة وهم جلوس الآن على هذه المقاعد بعضًا من بدايات الخطوة التي سوف تتحول بعد قليل إلى خطوات نحو هذه المنصة لاستلام شهادات الإثبات العلمي بعدما نلنا شهادات إثبات الحياة والمعرفة والتآخي من بين جنبات وصفوف كلية عمان للعلوم الصحية.
وأضاف: هي لحظاتٌ مؤثرةٌ بلا شكّ، هي لحظاتٌ لن تغادر ذاكرتنا الممتلئة بوجوهٍ أحببناها وتآخينا معها، وجوهٌ أعطتنا عصارة خبرتها في الحياة والعلم، وجوهٌ نشكرها بامتنان لم ولن تنتهي.
واستطرد: هي لحظة قطف ثمار كانت متعبة في زراعتها، فشكرًا للزارع وللأرض وللسقيا، شكرًا لكل هذا الجمع الكريم الذي ساهم كلٌ في موقعه بأن اهتمّ بنبتة العلم فينا حتى نقطف نحن ثمارها اليانعات.
وأضاف: شكرًا للأساتذة الأجلاء على صبرهم وعطاءاتهم، شكراً لأولياء أمورنا على بيئة الحب والحرص التي هيأوها لنا، وشكرًا لرحاب كلية عمان للعلوم الصحية، تلك الرحاب التي شكلت لنا ظل الأسرة الواحدة، نستظل بظلال العلم، ونكافح من أجل رفعة هذا البلد المنقوش في أرواحنا، ليكون الغد أجمل وأبهى.
بعد ذلك أدى الخريجون قسم المهنة الذي أكدوا من خلاله على أهمية أخلاقيات المهنة وأن تكون مهنيتهم وإنسانيتهم ظاهرة أينما ذهبوا وأينما عملوا دون تفريق بين أي مريض وآخر.
وفي ختام الحفل وزع الشيخ/ نصر بن عامر بن شوين الحوسني وكيل وزارة العمل للعمل ــ راعي المناسبة- شهادات التخرج على الخريجين وعلى أوائل الدفعات والطلبة المجيدين.
كانت مشاعر السعادة تغمر الطلاب، وأجمعوا على نية الاستمرار في مشوارهم التعليمي وإكمال دراساتهم العليا، وفي لقاء مع أحدهم قال الخريج محمد بن خليفة الساعدي تخصص علوم المختبرات الطبية بكلية عمان للعلوم الصحية: يطيب لي أن أصف شعوراً كان طموحاً ومطلباً لي قبل سنوات كي أعيشه مثل ما حلمت به تماما، في كل يوم مضى من سنوات دراستي في الكلية وكان الجٌد والاجتهاد منهجي حتى أصل ما وصلت إليه.
وأضاف: من هذا المنطلق يسرني أن تقدم بجزيل الشكر والتقدير للطاقم الأكاديمي والإداري بالكلية وأسرتي وكل من دعمني وأعانني على تحقيق هذا الإنجاز.
وبذات الوصف أوضحت الخريجة نور بنت صلاح الشحري تخصص إدارة المعلومات الصحية قائلة: أقدم أندى عبارات الشكر والتقدير لأسرتي وأساتذتي وكل اللذين ساهموا في نجاحي وحصولي على المركز الأول على الدفعة وجعله إنجازاً أخر من إنجازاتي العملية.
اضافت: رسالتي لكل طالب وطالبة إن سلم النجاح ليس بصعب ولكن من استمر في المثابرة يحصد ثماره في الأخير.
فيما قال الخريج ماجد بن سلطان العلوي تخصص تمريض عام بكلية عمان للعلوم الصحية بشمال الباطنة: إن أجمل لحظة في حياة كل إنسان تلك التي يقطف فيها ثمار تعبه وحصاد زرعه، كما أن هذه النهاية بداية لمشوار قادم يبث فيها الفرد كفاءته وامكانياته والتي ستنعكس إيجاباً بعد التوفيق من الله عزوجل، ومسيرة التعليم لا تتوقف عند هذا الحد وإنما يتطلب منا الكثير والكثير من أجل اكتساب الخبرة والمعرفة.
وأكدت الخريجة نور بنت خميس العامرية تخصص تمريض عام بكلية عمان للعلوم الصحية بمحافظة الداخلية أن شعور التخرج أنه شعور الحلم الذي بات حقيقة مشاعر ممزوجة بالبهجة والفخر ما تحمله الكلمة من معنى على ما حققته من إنجاز في مسيرتي في دراسة التمريض.
واستطردت: بهذه المناسبة أود أن أشكر كل من كان سبباً وعوناً لي في تحقيق حلمي المنتظر لكل أفراد أسرتي واساتذتي وكان لهم الفضل لهذا التتويج، وبعد هذا الجهد نسعى لمواصلة المشوار الدراسي بكل عزيمة لتحقيق أعلى المراتب من العلم.
بينما قالت تسنيم بنت علي الحوسنية تخصص تصوير طبي بكلية عمان للعلوم الصحية بمسقط: “إلى حلمي الذي يقف على قارعة الطريق، عهداً مني سنلتقي” لطالما كان هذا شعاري في مرحلة الدراسة كُنت اسعى وأحاول إلى آخر لحظة إلى أن أصبت الهدف وها أنا ذا احقق ما بذلت قصارى جهدي لأجله، وشكري لعائلتي والهيئة الأكاديمية لولاهم لما تحقق حلمي اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن كلية عمان للعلوم الصحية قد أنشئت بموجب المرسوم السلطاني (18/2018). حيث تمنح الكلية شهادة البكالوريوس في برامج العلوم الصحية (التصوير الطبي، المختبرات الطبية، العلاج الطبيعي). وبرامج الصيدلة، إدارة المعلومات الصحية، التمريض.
