2024
Adsense
قصص وروايات

ويرحلُ عيسى المُبتسم

 ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

بكلّ ألوان الأسى ودموع الحُزن، ودّعتْ (روي) اليوم واحداً من أطيب شبابها، صاحب الفُكاهة والابتسامة العريضة عيسى بن محمد بن سالم الوهيبي، رفيق الصبا والطفولة.

فقد صَلّينا عليه صباح يوم الأربعاء، ودفنّاه في مقبرة العامرات العامّة، بعد غسلهِ وتجهيزه، ليَفِد إلى الله نقيّا طاهراً بعد تطهير بدنه بما أصابه من مرض، فيا أرحم الراحمين تجاوز عنه وأكرِم وفادته.

كان عيسى محبوباً من الجميع، تعرف سروره من غضبه من وجهه، كان مُحبّاً للمزاح، ملاطفاً للجميع، وكثيراً ما كان يُقهقه من كثرة الضحك.

ولنا معه مواقف طريفة أيام الصبا والطفولة، وحينما نُذكّره بها يقهقه كثيراً.
وكان كثير الذكر والحنين لجدته التي كانت تجوب الطرقات بحثاً عنه رحمةً به وشفقةً منها عليه أيام صباه، فرحمة الله عليهما.

وسامَحنا الله وغفر لنا، فقد قصّرنا في زيارته، لا سيّما في مرضه الأخير، وإصابته بالدّاءِ العُضال في أواخر حياته، وهو الذي أرهق بدنه وشغل فكره، وقد تكاتف الأحبّة لمساعدته من أجل العلاج، ولم يبقَ على إجراءات سفره للعلاج إلا القليل، ولكنّ قدَر الله أسبق، وهو أرحم بعبده وألطف، يرحل الرجل وتبقى محبته في القلوب، ولا بدّ للجميع من هذا الرحيل، فهو مقدّرٌ ومكتوب، ولأهله وذويه مِنّا حُسن العزاء، وجزى الله الأحبّة عنه خير الجزاء.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights