عبير بنت سباع الحاتمية
اتخذت الصمت حلاً لكل مشاعري!
ربما أطيل في الموضوع فيصبح مملاً.. أو ربما أعطي رموزاً فيصبح مبهماً.. لكن أنت من يمتلك قدرة الإيصال والوضوح،،
أثق بألا تجعل حياتك كتاباً مفتوحا، فأليس الكل يستحق عفويتك وطيبتك؟ ولكن، كن حذراً أمام من يشعر قلبك بوخزة حين ترى ملامحه.. كن صعبا، فلا تجعل نفسك كالمجداف يتحكم بها البحار ليصل إلى وجهته.. أنت من يصنع قراره، ومن يتحمل نتاج كل مفعوله، فلا تغرق نفسك بالتفكير في المستقبل، ولا تركن إلى تجارب الماضي، فالحال يتحول والحاضر يتطلب التأمل…! التكنولوجيا أصبحت مخدرا بطيئا لأجيال المستقبل، فعقولهم راكدة تتصارع مع محيط الشهرة بمفاهيم (الإنستجرام) و(السنابشات) التي تستخدم مصدراً لجلب الرزق من المتابعين لمواضيع هدامة، منها من يعرض تفاصيل يومه، ومنها من يفتخر بممتلكاته.. أين الخصوصية وصون الأسرة؟ أين ما نسميه بالبيوت أسرارا؟! عصرنا أصبح مخيفا يركن لإرضاء العبيد بعيدا عن الطقوس والتشريعات الدينية التي شرعت لحياة مطمئنة وآمنة.
قلوب يهزها الفقر تسفك دماء الأبرياء، وتنهب حقوق الآخرين من أجل المال، لا تؤمن بخفايا القدر، ولا تسلك مجاري الأودية لإنبات الخير، فالديمومة للمتقن بالجمال الذي يكنّه لنا القدر.
