توهّجَ فيها الفكر فتدفقَ حبر القلم
سميحة الحوسنية
أطلت شمسها متوهجة بفكر ينبض بالمصداقية وتغطية الأخبار ومتابعتها ورصدها منذ مطلع السبعينيات.. لتكمل اليوم العقد الخامس؛ فتعددت المشاهد في تفاصيلها.. توهج فيها الفكر وتدفق حبر القلم؛ فكان حضورها بصمات تاريخية تحكي واقع الصحافة العمانية التي انطلق حلمها في ١٨ نوفمبر ١٩٧٢م؛ لتكمل مسيرتها الصحفية.. تواكب التطور منذ صدورها؛ فتنوعت قطوف الأدب فيها لتنال على ذائقة القراء واتسمت بالرزانة والطرح والارتقاء الثقافي والفكري في محتواها وتناولها للكثير من القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية… الخ.
اليوم تحتفل جريدة عمان بيوبيلها الذهبي الذي توّج مسيرتها الصحفية و التي بدأت بمراحل متعددة في صدورها فكانت أسبوعية ثم نصف أسبوعية ثم يومية… في هذا اليوم عمان الجريدة تستحضر كل التفاصيل الجميلة لتلك المسيرة؛ فكانت الإدارة الشامخة وقلم الصحفي والإبداع الفني.. أعين تترقب الحدث لترصده؛ فكان السهر والتعب الممتع وروح الفريق الواحد من أجل أن ترى هذه الجريدة النور. ولعل تفاصيل البدايات جميلة حين تطرق أبواب الذاكرة وتسردها أسرة الجريدة وقراؤها… عندما كانت توزع في بعض المحافظات والولايات ليتصفحها مع إشراقة كل فجر جديد من يتابع الأخبار وتكون له بعض المشاركات.
وراء كل قصة نجاح جهود مخلصة عملت بكل إخلاص وتفانٍ خلال هذا المشوار الطويل. تحية شكر لكل من كانت بصماته واضحة في جريدة عمان من مسؤولين ومبدعين ساهموا في تطويرها منذ مراحلها الأولى إلى يومنا هذا.
عمان الجريدة كانت صوت عمان الوطن المفدى نذرت أوراقها وأقلامها للحقيقة ولم تحد عنها أبدًا حتى كانت منبرا للحق،، يوبيل ذهبي حقا وأعوام ساطعة بكل ما ينشر جهد النهضة ومنجزاتها، وتعبير رائع عن تطلعات المواطن العماني حتى نالت ثقته بها وبما تنشر، فألف تحية لتلك الأقلام التي احتضنته عمان،،،
كل عام وجريدة عمان في تألق مستمر.