في الجامعة
محمد الحضرمي
في الجامعة، يوم سيء و يوم جميل.. يوم طويل و يوم قصير.. ضحكات لحظات، نَظرات، حُب، خيبة، توتر، يأس؛ مواقف لا تنسى
أُستاذٌ مخلص و آخر لا نضيع سوى وقتنا معه، و آخر يتفاخر بنفسه و شهاداته و مكانته..، و آخر حقيرٌ متكبر!
الكثير من الأصدقاء كل عام؛ الأوفياء، الكوميديون، الهادئون، الطيبون، المحبَّطون، المنعزلون، المنافقون، و الخبيثون، والماكرون
حديث طويل مع غرباء كل يوم؛ لا يوجد وقت للتعارف.. خوف و ترقب.. أرقٌ و تفكير مستمر.. سهرٌ لا ينتهي.. نوم متقطع؛ أحلامٌ غريبة، كوابيس مخيفة
و الشاي..: الشاي هو وقودنا اليومي من بداية الصباح إلى ساعاتٍ متأخرةٍ من الليل..حتى إمتزج مع الدم الذي يجري في عروقنا
في الجامعة؛ ستتخلى عن أحلام و تنسى طموحات؛ ستسقط مِراراً و تتعثر كثيراً، ستواجه الخوف و الخداع و كذلك الحُبْ في لحظة يأس..، ربما ستفقد الأمل لحظةً.. ستمرُ في لحظات ستشعرُ بالوحدة و الضياع، ستسألُ نفسك بعد حين: هل حقاً أنا في المكان الصحيح ..؟
نعم، أنت كذالك. عليك أن تكون قوياً لتحلم مجدداً، قوياً لتقف بقوّة كل ما سقطت..، لا تستسلم. لا تدع رائحة اليأس و الخوف تُضعفك أو تثني من عزيمتك و إرادتك
لا تفقد الأمل..أبداً..❤🍂