شعر – محمد سيد توفيق
رسمتك فوق الوجوه ابتساما
وفي العين أنت بريق الأمل
وأشعلت قنديلك النرجسي
وأطفأت كل شموع الملل
أقلب أوراقنا الماضيات
وأمسح ما فوقها من خلل
وأصلح ما أفسدته الشهور
ومر الليالي وضغط العمل
فهلا استفقت وصنت العهود
وأيقنت بالجد لا بالكسل
وأهملت ألعابك العابثات
وللدرس تشتاق مثل الأول
وتسعى إلى العلم سعيا حثيثا
وتبعد عنك مسوح الخجل
بني خلقت لأجل النجاح
ولن يستقيم رفيق الزلل
ومن رام مجدا شريفا جميلا
تسربل بالجهد لا بالفشل
ومن أرهقته صروف المعالي
توشح يوما جميل الحلل
ستذكر يوما بريق المعاني
وحلو الحديث وبعض الكلل
وتنسى أكيدا وعور الطريق
وتصبح في القوم ضرب المثل
أحبك دوما ودهرا ويوما
وأشتاق منك لحوظ المقل
أحبك مني وبعضي وكلي
وفوق الحدود وحد الخبل
فأنت رفيقي وحينا صديقي
مزجت حياتي بطعم العسل
فصن يا صغيري عهود الأماني
وكل الوعود بحق النحل
