قصص وروايات
غصَّةُ الفراق
أزهار الخروصية
همسَ لها والحزنُ قد اخترقَ قلبه…
” كوني بخير”.
ثمَّ أفلتَ يدها وكأنهُ الوداعُ الأخير…
أدارَ ظهرهُ، فغرقت عيناهُ بالدمعِ وهو كظيم…
تسارعت نبضاتُ قلبهِ، ثمَّ رحلَ بخطواتٍ متثاقلة…
شتاتٌ يسيطرُ على عقلهِ وأنينٌ يعجُّ في صدره…
أخذَ يمشي وقلبهُ لا زالَ هناكَ قابعًا معها…
في كلِّ خطوةٍ كانَ يسترجعُ صورَ كلِّ اللحظاتِ معها
وكأنهُ لن يعودَ أبدًا…
فجأةً، سمعَ ضجيجًا يشبهُ صرخاتهِ وآهاتهِ التي باتت
مكتومةً في صدرهِ طويلاً…
إنهُ صوتُ أمواجِ البحرِ وهي تتلاطمُ بعضها ببعض…
ها قد وصلَ إلى وجهتهِ والوهنُ قد أصابَ جسده…
الوجهةُ التي ستنقلهُ إلى عالمٍ آخر…
إلى حيث لا يدري…
“كم هو مؤلمٌ فراقُ الأحبة”!!