في الآونة الأخيرة
شريفة بنت راشد القطيطية
عندما أنجبتُ لك كل يوم حكاية، ورصدتُ لك كل ليلة نجمة تعلقّني من خوافي النبض وتغادر، عندما ينطفئ البُعد ويشملك الرجم، تسكن حافياً وسط الطريق.
عندما يشتدّ ولهي، أحضرك بعد صلاة العيد أضحية وأبلل وجهك بالرحيل.
لم يتبقى غير سيلٍ من بيداء تهطل عرقاً، وسيفاً معلقاً من ألف عام.
لن يتّحد الفجر مع وصلك المعدم، إنه يُعدّ الخبز لأفواه الجائعين.
إنه في الٱونة الأخيرة يجمع صفائح الخدر من منابع العتمة ويوقظ الشمس.
عندما تعلن مراسم عرسك، تختفي الٱمال وتتوكل.
عندما يأتي طيفك في منامي، أعتذر له وأصلّي قيام الليل.
عندما نلتقي بين سماء الوهج وأرض المِحن، ٱخذ حقيبتي وأرحل.
يأتي الطيف حاملاً رسائله، وإنه يحتفظ لي بالذكريات.
يأتي يخلط نبضات وحنين، وسواعد أهل فلسطين.
أحضَروا قلوب أطفالهم تحت صوت العابثين.
وأنت ترسل أطيافاً تغسل يديك من ذنبي، تظنني من الهالكين.
تظن أن الطيف يكفّر ذنب العاشقين الراحلين.