إلى حضرة قَلبي
ثرياء بنت ناصر الرمحية
هوِّن على قلبي، أَكادُ أَن أبتَلعَ إسمي من بُحتِك أَوشكتُ من حُسنِ وجسِكَ أنْ أَنسبهُ لذاتِي، كَي يُتلو صوتَك الباهِي مِن بَعدي، أَتعي حضرةَ جُنونِي وطُغيانِي بِك؟!
أَنا أَخشىٰ حتىٰ من مَحبوبتِك القاتِمةِ (القهوة ) أنْ تُعدِّل مزاجَك دوني،
أُقولُ أنني أَهواكَ أكثرَ منِي أتفهمُ ما أُدلي؟!
أخبرتَني ذات مرّةٍ أنك تعشقُ اللونَ الأَسودَ بكثرة، وعندمَا هَتفتْ لي عَينايَ نَحوَكَ وأنتَ ترتَديهِ لُجَّ قلبي، بأيِّ حديثٍ أبتدئ؟ ولسانِي بأيِّ قولٍ من حُسنِك يثنِي؟!
ومنذ ذلك اليومِ حسمتُ قراري.
تخلصتُ من بذلاتِك السوداءِ سِراً، خوفاً من أَعينٍ تنهبُك مِني حينَ ترتَدي تلك الحُلةُ السوداء، وهي تُلامس عُنقَكَ من قُمَشِ الحرير.
أتأملُ الفراشاتِ السعيدةِ التي تُقيمُ على غصنِ عِظامِ تُرْقُوَّتِك، ولو كانَ لي قلبان لأحببتُك جميعُك بإحداهما وأُدنِس وَجْدَ الآخر لِصوتِكَ العذبُ المُقدَّسُ في مَسمَعي، أنا مُذْ رأيتُك وعقلي معك، تركتُهُ ولم أعُد أمتلِكُه َ، إن عثرتَ عليهِ أَعدهُ لي من فَضلك.
سأترك لك عـُنوانَ مَنزلي في حالةِ أنك أردتَ أن تصنعَ لي معروفاً وتعمل على استرداده؛ “أنتظرُ مجيئكَ يا أنت بكامل لهفتي “