الدكتور سعيد بن راشد الراشدي
نُظم مؤخراً بولاية محضة بمحافظة البريمي المعرض التسويقي الأول لعرض المنتجات الزراعية والحيوانية وبيعها التي يشتهر بها أهالي هذه الولاية العريقة تحت عنوان “معرض محضة الأول”، وبمشاركة بعض الجهات الحكومية، والأهلية بالولاية، وقد رعى حفل افتتاح المعرض الشيخ المكرم سالم بن عبدالله الكعبي، عضو مجلس الدولة، وبحضور سعادة سالم بن علي الكعبي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية محضة، والشيوخ والأعيان، وجمع من أبناء الولاية.
حيث أقيمت فعاليات المعرض بمقر الولاية، واستمرت لمدة ثلاثة أيام متواصلة بدأت من يوم الخميس الموافق 23 من شهر يونيو الحالي خلال الفترة المسائية.
ومن خلال زيارتنا لهذا المعرض التسويقي لاحظنا تجاوبا فعالا وكبيرا من أهالي الولاية، وكذلك التفاعل والتكامل بين الجهات الحكومية والأهلية التي شاركت في المعرض بمختلف أوجه مشاركتها.
حيث تركزت فعاليات اليوم الأول للمعرض على عرض مختلف المنتوجات الزراعية، وتنوعت المعروضات بين الرطب الفاخر بأنواعه المختلفة، والعسل العماني، وكذلك منتوجات الأسر، والتجارة المنزلية للمرأة الريفية، مثل : السعفيات وغيرها، وبعض الأكلات العمانية التي تشتهر بها قرى الولاية وما جاورها، وتخلل فعاليات اليوم الأول كذلك إجراء بعض المسابقات الرياضية الترفيهية بين الحضور.
وكان لمربي الماشية نصيبُ من فعاليات هذا المعرض التسويقي الأول لولاية محضة؛ حيث تركزت فعاليات اليوم الثاني للمعرض على عملية عرض الأغنام وبيعها بأنواعها في مزاد علني، وكان هناك إقبال ملاحظ من الأهالي لشراء الذبائح وخاصة ونحن على مشارف مناسبة دينية عظيمة، وهي قرب قدوم عيد الأضحى المبارك.
أما عن فعاليات اليوم الثالث للمعرض فتركزت على عرض مختلف المنتوجات الزراعية وبيعها، وإقامة مزاد على المواشي، وتقديم بعض الأكلات المجانية للحضور، وكان للأطفال حيزٌ في الملتقى من خلال تقديم الألعاب إليهم، وكذلك تم تكريم المشاركين، والمساهمين، وأعضاء اللجان المشاركة في هذا المعرض على جهودهم لإنجاح فعالياته.
وكان لنا لقاء على هامش هذا المعرض التسويقي الأول لولاية محضة مع علي بن خميس بن شميل الكعبي، أحد أعضاء اللجنة المنظمة للمعرض؛ حيث حاورناه عن أهداف إقامة هذا المعرض؛ حيث قال الكعبي: تتركز أهداف المعرض في: تشجيع الحركة التجارية للمنتجات المحلية، ودعم الأسر المنتجة، وتوفير منفذ تسويقي لمزارعي الولاية، وكذلك الترويج للولاية سياحياً.
ومن هنا نجد أن مثل هذه المعارض، والفعاليات، والمناشط المجتمعية إنما هي – بلا شك- تعد وسيلة اتصال جماهيري فعال، وهي فرصةً لأهالي الولاية وما جاورها لعرض ما لديهم من منتجات زراعيةً كانت أو حيوانية، وأيضاً لإظهار الدور الفاعل للمرأة الريفية والحرفيين من أبناء هذه الولاية لعرض كل ما لديهم من منتجات، وحرف يمكن أن يستفيد منها المجتمع.
حيث يتم عرض المنتوجات بمختلف أنواعها للمستهلكين في مكان واحد، وكذلك غرس القيم النبيلة وتنميتها، مثل: قيمة حب العمل، والإنتاج في نفوس الجميع وخاصة في نفوس الناشئة التي يجب علينا جميعاً الحرص عليها، وتنميتها، والاهتمام بها؛ لتبقى مثل هذه القيم مصدر فخر واعتزاز في نفوس الأبناء.
وهنا لا يسعني في هذا المقال إلا أن أُسجل كل الشكر والتقدير لكل من شارك في فعاليات هذا المعرض، وإظهاره بالصورة المشرفة والتي تعكس – بلا شك- صورة هذه الولاية العريقة – ولاية محضة- وأهلها الكرام، والجهات الحكومية والأهلية، وأعضاء اللجنة المنظمة؛ لما بذلوه من جهد وحُسن تنظيم لمختلف فعاليات المعرض خلال فترة إقامته.
وأخيراً، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يكلل عمل كل المخلصين لهذا الوطن العزيز، بكل نجاح، وكل توفيق، وأن يحفظ الله عماننا العزيزة، وسلطاننا المفدى هيثم بن طارق المعظم، ويسدد على الخير خطاه، وأن يؤيده بالحق، ويؤيد به الحق، إنه سميع مُجيب الدعاء.
