قصص وروايات
يبكون فرادى…!
مزنة بنت سعيد بن سليمان المعمرية
يلتحف الأطفال في بعض أوطان العروبة برداء الحزن.. هم أطفال لكن الطفولة ماتت بداخلهم من الأحزان…!
يبكون فرادى ومدامع أعينهم كالشلال تسقي جدول القلب.. ومدامعهم كالنار في صدر كل عربي ولكن…!
أو ليس من العار أن يبكي هؤلاء فرادى؟ حيث لا كتف يسند كاهل أوجاعهم.. ولا كتف تمسح مرارة دمعهم.. ولا قلب يحنو نحوهم!
أو ليس هم منا ونحن منهم؟
أو ليس نحن كالجسد الواحد؛ إذا شلَّ جزء شُلَّ كلّ الجسد؟!
فوا أسفاه أن يبكي هؤلاء فرادى.. وتموت زهرة الطفولة بداخلهم!
ووا أسفاه أن يبكي هؤلاء فرادى !!!!!!