التواضع … هدوء وسكينة ووقار
صلاح بن سعيد المعلم العبري
إعلامي – عضو جمعية الصحفيين العُمانية
عندما نتكلم عن التواضع فإننا نستذكر إمام المتواضعين سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لكون التواضع سمة سامية وأساسية من السمات الأخلاقية للعبد المسلم الواثق بربه تبارك وتعالى، والذي يعي جيداً أن الدنيا ومن عليها إلى فناء.
إن الإنسان المتربي على الفضيلة ومكارم الأخلاق أصيل المعدن والمنبت، يتميز عن غيره بالخُلقِ الحميد، والجوهر اللطيف، تجده قريباً من الكُل، وإن لم يجد تقديراً من بعضهم، تراه مستهوياً القلوب، فالتواضع خلق حميد، وجوهر لطيف، يستهوي القلوب، محل إعجباب وثناء.
إن التواضع من نُبل الأخلاق، وميزة التواضع ملؤها الهدوء والسكينة، فطوبى لمن تواضع لله.
إن التكبر على العبادة نقص في الدين، وهو علامة من علامات سوء المنبت وانحطاط الأصل والمعدن، وأن نعي جيداً أن التواضع خُلق لا يفنى بفناء صاحبه، بل إن ذكره يظل لأبنائه وأحفاده بالثناء الحسن والسمعة الطيبة .