خليفة بن سليمان المياحي
شهدَ بالأمس حصن الشموخ بولاية منح بمحافظةِ الداخلية حدثاً كبيراً، حيث تشرّف المسؤولون، والشيوخ، بمحافظتي الداخلية والوسطى بلقاءٍ مُباشر مع مولاي حضرة صاحب الجلاله السلطان: هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- فكان اللقاء الذي جمع القائد المفدّى بأبناءِ شعبهِ الوفيّ، وخلاله وضَع جلالته النقاط على الحروف وأبدى -حفظه الله- توجيهاتهِ السديدة لما يعودُ بالنفعِ لأبناءِ عمان قاطبة.
إنّ جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- وهو يضع الخطوات العملية لبناءِ المستقبل، ويمنح الصلاحيةَ لأصحابِ السعادة المُحافظين إنما يدلّ ذلك على الثقةِ السامية بأبناءِ شعبهِ، وقد فتح لهم المجال للبذلِ والعطاء، وتطوير الولايات التي يشرفون عليها بكل أريحية، إلى جانب الدعم المعنوي، ومنحهم الثقة، فقد واكب ذلك الدعم السخي بعد ما أمر -حفظه الله- بزيادةِ المبلغ الذي رُصد لكل محافظة من: عشرة ملايين إلى عشرين مليوناً، لتكون انطلاقتهم في تطويرِ الولايات، انطلاقةً سريعةً وقويةً وشاملةً، فجلالته بعد منحهم الثقه المعنوية، عزّز ذلك بالجانب المالي؛ ليرفدَ الولايات بما تحتاجه.
كما أنّ جلالته لم ينسَ الجانب الاجتماعي والإنساني في حديثهِ، فأمر -حفظه الله- بدعم الجمعيات التي تُعنى بشؤون الإنسان، وتسعى إلى تحسين أوضاعه، على أن يُعلن عن آلية الدعم في وقت لاحق.
وأخيراً فإن ما نستشفّهُ في اللقاءِ المفتوح أنّ جلالة السلطان أعطى المجال للحديث معه والاستماع إلى آراء أبناء شعبهِ، وهو برلمان مفتوح، ينمّ عن فكرٍ ثاقب، وحكمة كبيرة، يتمتع بها المقام السامي -حفظه الله ورعاه- وها هي سلطنةُ عمان في بداية عام جديد تستقبل الأخبار السعيدة، والرؤى الحميدة، لأنّ الله سبحانه وتعالى لطيف بها؛ إذ قيّض لها سلطان حكيم ذا فكرٍ مُنير يسعى ويعمل لنهجٍ قويم.
