نبض خلجات روح
فتحية العلوية
ترددت أمنيات نفسي كثيرا، وتباطأت نحو الظهور للنور، والمضي في طريق السعادة، وتحقيق الطموح.كانت هناك تلك العبارة “سيأتي بها الله في يومٍ ما”، وكل مرة تجد نفسي ثقلا وتهاونا وكسلا في المضي لما تصبو إليه، فحدثتها لماذا؟
لماذا لا تعقدين العزم، وتنفضين غبار الكسل من بدنك؟ لماذا هذا الخمول الذي سيؤدي بك في طي النسيان؟
أما آن لك النهوض والمثابرة، والمضي والسير باتجاه ذلك الضوء هناك؟ أما آن الأوان يا نفسي؟خاطبتها، نعم، تكلمتُ معها بكل حزم، فقد مللتُ من الانتظار، وملّت مني مقاعد المحطة التي انتظر عليها بالساعات والليالي والسنوات.
عندها ردت بصوت هامس تسبقها آهات وتناهيد، ولا أعلم سبب صدورها، ولكن تفوهت بتلك العبارة: نعم أستطيع!الحمد لله أنا بخير. نعم أنا بخير، وأستطيع أن أمضي، وأخطو تلك الخطوات الصحيحة التي ستقودني لمستقبلٍ جميل.لا عيب إن كنت نهضت متأخرة، ولكن الأجمل أنني بدأت بالنهوض والسير نحو ذلك الضوء المنير في الأفق؛ ليحملني ويرشدني إلى أنوار السعادة والبهجة، وكسر ذلك الحاجز الاتكالي، فأهلًا بك يا نفسي.