الشوق يغمرني لرؤياك
علياء بنت خميس الحنشي
القلب منفطر ؛شوقاً لرؤياك واللب هام في وصف جمالك الوضاء، وخلق تجلى ببيداء قاحلة فكنت أنت سقياها برحمة وسعت الثقلين، وصبر جميل لا شكوى فيه، ولا جزع وتواضع بين صحب رفعك كالبدر في عليائه وكلمة يفوح عبيرها لكل فذ منهم جعلت وجدانه يخفق بأنك لا تحب سواه وتسلية لطفل يهفو قلبه للقياك، وعفو وتسامح بين الصحب’ والأعداء وحكمة زان بها العقل واتزن فملكت القلوب بأخلاق تسامت كالجبال الراسيات لا بسفك دماء . فدعوت الله غدوة وعشياً أن ألقاك والشوق يغمرني لرؤياك فأنت الحبيب الذي لم ترك عيناي ولكنّ في القلب سكناك . عاهدت نفسي أن أسير على خطاك؛ فهذا طريقي لرؤياك وإن سخر البعض مني، وقالوا ماذا دهاك ؟ سأقول:” إني عطشى ولن يرتوي ظمأي إلا برؤياه وشربة من يمناه في يوم حق لا نفْسَ عنه تحيد” . فيا رباه ثبتني في السير على خُطى حبيبي رسول الله وحقق أمنيتي بأن ألقاه في جنة ونعيم فالشوق يغمرني لرؤياه .