الخميس: 31 أكتوبر 2024م - العدد رقم 2308
Adsense
مقالات صحفية

تحية من أرض الأمان إلى الأمير ابن سلمان

خليفة بن سليمان المياحي

ها هي بشائر الخير تهلّ علينا يومًا بعد آخر، وها هي لآلئ المحبة وتيجان المودة تتأصل بين الأشقاء، فبعد زيارة مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، ثم أعقبها بزيارة مُماثلة إلى دولة قطر الشقيقة، فالتقي خلالهما بإخوانه قادة هاتين الدولتين.

وبعد فترة قصيرة في سلطنة عمان بان صاحبُ السُّمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليُّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيفة، أنه سيزور سلطنة عُمان غدا الإثنين، ووفق ما أعلن عنه بأنه سيتم خلال الزيارة بحث عددٍ من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك؛ خدمةً لمصالح البلدين الشقيقين، وبما يحقق تطلعات الشعبين وآمالهما لمستقبل أكثر رخاءً، ونماءً، وازدهارًا.

ونحن شعوب أبناء دُول الخليج العربي نتطلع دائما إلى آفاق أرحب، وتطور أعمق، بشمل كافة المجالات، وكم يُسعدنا تبادل الزيارات الأخويّة بين رؤساء الدول الخليجية وقادتها؛ ليقيننا التام بأنّ ذلك عائد بالخير والسعادة لأبناء المنطقة وشعوبها.

إن مولاي صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – ومنذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد حريص كل الحرص على الحفاظ على العلاقات الأخوية مع الدول الشقيقة وتوطيدها، وحريص كذلك على زيادة الترابط والوئام مع الدول الصديقة، وهو نهج ليس بغريب على سلاطين عمان منذ عهد السلطان الراحل/ قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- ومَنْ قبله مِنَ السلاطين؛ ولهذا نالت السلطنة – منذ الأزل – احترام قادة الدول وشعوبها وتقديرهم في أقصى المعمورة، وتعدّ زيارة الأمير/ محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان تأكيدا لأواصر المحبة، وترجمة لعمق العلاقة التي تربط بلاد الحرمين بسلطنة عمان وطن السلم والسلام.

ولا شك أنّ لهذه الزيارة الكثير من الدلالات لصفاء الود، وتجذّر المحبة، وانعكاس ذلك إلى ما هو نافع ومفيد لكلا البلدين وشعبيهما الشقيقين؛ فتحية من أرض السلام والأمان نزفها إلى الأمير ابن سلمان في بلده الثاني سلطنة عمان.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights