من هذه الحياة
أشواق العمرية
أتعلم من هذه الحياة …
أن لا أتعلّق بغصن هش …
يُسقطني في أي لحظة ..
تلك الصور العالقة في ذهني
المزعجة جدًا لا حاجة لي بها ..
جميعهم ذو رغبات جامحة..
جميعهم حاضرون في الرخاء
غائبون في الشدّة ..
لا حاجة لي برفيق أجبرني
على التبريرِ …
وأسقطني في بئر الشكِّ …
لا يَلزمني ذاك الصاحب
متقلب المزاجَ …
لا مكان في حياتي لأولئك
المتشدقين بأموالهم ومناصبهم .. المجاهرين بإنتصارتهم ..
الممتلئين بالعقم الفكري ..
المغلفين بالثقافة البائسةِ ..
أستشعر بالغثيان حيال أولئك
الصاعدين على ظهور المثابرين الذين ينسبون النجاحات المشرقة لهم ..
أيّها النائمون على شماعة الأحلام الفارغة،
أفيقوا من سباتكم …
تجرّدوا من كبريائكم
فأنا حقًا أشعر بقبح العالم
حين تلمس الدموع وجوه الطيبين،
أشمئزُّ من تلك الأنفس الشحيحة
للكلمة الطيبة والإبتسامة الحنونة
فما هذه الحياة إلا جهادٌ مستمرٌ …
غلّفوا أمنياتكم بالأمل والتفاؤل
واليقين العظيم بالله …