2024
Adsense
مقالات صحفية

مقال : متسولون في الطرقات

بدرية السيابية

ما زال السيناريو يتكرر وكذلك مشاهدتهم بكل مكان منتشرين بدون مراقبة يسرحون ويمرحون هكذا بدون ردع ! نعم هم «متسولون في الطرقات » لا أعلم كيف انتشر هؤلاء المتسولون في البلد وبكثرة متزايدة ،أين المراقبة ؟ ألا حان الوقت من الحد من هذه الظاهرة متسولون يمشون حافين القدمين بالشوارع وأمام المحلات لا نعلم هل هو متسول محتاج؟ أو متسول مخادع ؟ وكذلك هناك أطفال متسولون يمكن تم استئجارهم لهذا العمل ، فبمجرد النظر إليهم يشفق قلبك عليهم ، وتتساءل في نفسك ألا يخاف الله من يدفعون بهؤلاء الصغار للتسول ؟ مستغلين قلوبهم وطفولتهم البرئية يبحثون عن قوتهم اليومي ! يتسلل ناظرهم حول نافذة سيارة واقفة ليطلب ما يملكه صاحب السيارة من مبلغ ، وتلك النظرة المحدقة بمظهرهم فالبعض يشفق عليهم ، والبعض يصدهم بإغلاق نوافذ سيارته ، لما كل هذا ؟ لدرجة أصبحوا يتواجدون في أماكن العزاء كل منهم في منطقة يستغلون هذه النقطة لممارسة «التسول» والقصد أنه تجمع مجموعة من الناس حتى يشفقون عليهم ، وآخرون ينتظرون خارج المساجد وخاصة يوم الجمعة لاستغلال عواطف الناس ومشاعرهم عبر إظهار وثائق رسمية وهمية وصكوك غير حقيقة لحوادث حدثت لهم وهي لا صحة لها من الأساس كحجة ، أو وصفات للأدوية.

فكثيراً ما نسمع عن جرائم تقع من بعض المتسولين وكذلك السرقات التى تحدث في المنازل عند دخولهم بحجة أنه محتاج إلى أكل أو شرب أو ملبس وغيرها ،فيجب الحد من إنتشار هذة الظاهرة التي أصبحت كانها أمرا عادياً نشاهده كل يوم عند ذهابنا للعمل ، أو التسوق ، أو التنزه.

لا نريد تشويه منظر مجتمعنا بهذه الظاهرة ويجب القضاء عليها نهائياً بوضع علاج ناجع لها وتطبيق القوانين الرادعة لهذا الأمر ، وتوعية المجتمع بالمشكلة بنشر برامج التوعية عن «التسول» وآثاره ومضاره سواءً عبر وسائل الإعلام أو عن طريق ورش توعوية لأفراد المجتمع ليكون مسانداً حقيقاً في عملية مكافحة ظاهرة التسول .

ومن ناحية أخرأخرى تشجيع قيمة التكافل الاجتماعي ونشرها بين أفراد المجتمع ليشعر الناس بالمحتاجين ، ويقدمون لهم العون كي لايضطروا لطرق باب التسول وذلك عبر تقديم التبرعات من خلال جماعة المساجد ، ومجالس الحي .

 

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights