قُبلة على جبين الوطن ..
أماني المقبالي
حين أمسكتُ بقلمي ..
مضيتُ الساعة ويزيد وأنا تائهة
في بحور الحروف والكلمات
لم أجد ضالتي منها..
ولم أهتدِ لوجهة
حرفٌ يأتي، وعشرةٌ تهرب
وكأنها لا تملك الجرأة للاصطفاف هنا
في وصف ما أنا مُقبلة لوصفه
نعم أيتها الحروف أرني
أيٌ منكِ سيتجرأ للمثولِ أمام عظمة مشاعرٍ كمشاعري
أيٌ منكِ تلك التي ستفردُ عضلاتها؟
وتتباهى بقوتها قائلة أنا التي أستطيع الوصف؟!
لا مبالغة فيما سبق مما كُتب
وإن كان للمبالغة وجود فهي نعم فيما يُدعى ب:
حُب الوطن
سبقتني الكثيرُ من الأقلام ، وتناقل المحبين الكثير مما فاضت به، لعلني نعم تأخرت
ولكنني أُقسم بمن خلق القلم،
أصاب حينها العجزُ قلمي ..
لن أطيل فيما جرت به المقادير
فقد أتى شاهين
أتى على من يؤمنون بقضاء الله وقدره
أتى بحكمة أرادها الحكيم
منها ما ندركه، والعظيم ما لا ندركه
أتى فشكر الشاكرون وصبر الصابرون
ولكن ماذا حدث بعد شاهين؟
أرأيتم ما رأيت؟!
أعشتم ما عشت؟
أسألكم بالله
ما ذلك الذي اهتزت له أرواحنا
واقشعرت له أبداننا؟
وذرفت من أجله دموعنا؟!
أي أبناءٍ عظماء ولدوا من رحم هذاالوطن؟!
أخوةً وأن اختلفت الصور والألوان والقبائل إلا أنهم
تطابقوا بجينات حُب الوطن ..
أبناء بهم من البر بالأم ِ ما لا تقوى القوافي والأشعار والحروف لوصفه ..
أبناء بهم من الشهامة والعزة والنخوة ما يُبعدهم عن العقوق بتلك الأم العظيمة ..
متراصين صفاً وكأن لسان حالهم يُخاطب شاهين قائلاً
: أوحسبت بأن بقوتك اهتزت فقط الجدران والأركان؟!
أو ما علمت بأنها تعدتها لتهتز لها أرواح عُمان؟
تلك الأيادي الملطخة بأكوام طين الوطن حُق لنا أن نقبلها، لأننا بهذا نضع قبلة على جبين الوطن ..
وكونوا على يقين بأن هذه الملحمة الوطنية هي جُلُّ ما نفخر وما سنفخر به على مدى الأزمان ..
بكل معنى عميق للفخرِ أُعلنها هُنَا؛
أبناء عمان: أتعبتم من سيأتي بعدكم حقاً ..
وسنبذل الثمين من أجل أن يخرج من صلُبِ عمان أبناء كمثلكم في الوفاء.
ختاماً
للكونِ بأسره
حيثما تولوا، فثمَ حُبُ عُمان