ارتفاع معدل الفقر عالمياً الأسباب والحلول
خوله كامل الكردي
ارتفاع معدل الفقر عالمياً ينذر بمشاكل جمة في المجتمعات البشرية، حيث سيشكل الفقراء نسبة عالية تقلق العالم، وسيضع على عاتق المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية محاربة الفقر وأسبابه. فتفشي الفقر من المؤكد أنه سيجر نتائج وخيمة على المجتمع الذي يعيش فيه الفقراء وغيرهم. والسؤال الذي يطرح نفسه أين الهيئات والمؤسسات الدولية والعالمية التي تعنى بمحاربة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات وبخاصة الفقر ورصد تمدده في بقاع كثيرة من العالم؟!
الدراسات والبحوث التي أجريت للتعرف على أسباب الفقر ووضع الحلول المناسبة لها للحد من تصاعده المخيف، فمن أهم أسبابه انخفاض معدل الدخل للأسرة، وانتشار الأمية والبطالة، خاصة لأولئك الذين لا يمتلكون شهادات تأهيلهم للحصول على الوظيفة، إذا كان الحاصل على شهادة جامعية من الصعوبة بمكان إيجاد عمل له، وكثير منهم يعانون البطالة، فكيف الحال لمن لا يمتلكون أي شهادة أو حتى حرفة؟ يكابدون الأمرين لأجل أن يجدوا عملا يرفعهم عن حاجة الناس، وإن وجدوا فهو عمل لا يسد حاجة أسرهم.
التركيز على الأعمال الحرفية والمهنية وتشجيع المشاريع الصغيرة وتبني مبادرات تشغيل العاطلين عن العمل وإبرام شراكات بين القطاعين العام والخاص، تعد من الحلول الناجعة لاستقطاب الباحثين عن العمل، بشرط أن يوفر لهم ما يحتاجونه من رعاية صحية وضمان اجتماعي براتب يمكنهم وأسرهم من العيش بكرامة.
بالإمكان التغلب على الفقر ومساعدة الأسر المحتاجة والفقير، بمبادرات تتعاون فيها الحكومات حول العالم للحد من ظاهرة الفقر، وطمأنة الفقير على مستقبله ومستقبل أبنائه، وللحد من أعمال العنف والجريمة، ولتفادي حدوث أي احتجاجات بسبب سوء الأوضاع المعيشية، فالإنسان بطبعه له حاجات، ومن أهمها العيش بكرامة، وتأمين لقمة العيش له ولأبنائه، ويشعر أن مستقبلهم بخير.