الالتفاف حول القائد واجب، وحماية الوطن أمر مقدس
خليفة بن سليمان المياحي
في ظل الظروف التي يعيشها العالم بتقلباته المتباينة، فإن وطننا الغالي عمان ليس بمنأى عن ذلك، وسيكون له تأثير سلبي في الجوانب الاقتصادية التي هي عصب الحياة، وأسباب للنمو والازدهار إن كان الاقتصاد متعافيا، ولكن إن كان الاقتصاد مترديا فستتراجع بعض الدول وستتضرر الشعوب حتى في مستوى المعيشة، وهكذا الحال في كل زمان ومكان، وليس في عصرنا الحالي فقط. لهذا يبرز دور الحكمة والسياسة في إدارة الأزمات والسيطرة على الوضع، وتكون الحلول في اتخاذ التدابير العقلانية لتجنب الضائقة المالية.
ومع مثل هذه الظروف تجد رؤساء الدول يحرصون على تجنيب بلدانهم التبعات السلبية التي تحدث وما يعقبها من تداعيات تضر بشعوبهم ومصادر رزقهم، ونحن في وطننا الغالي عمان، وفي ظل القيادة المتجددة التي يقودها مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- نعيش في أمان دائم بفضل الحكمة التي يتمتع بها جلالته، والذي كان ولا زال وسيظل كذلك يرسم الخطط ويبذل الجهد، ليستطيع بفطنته ورجاحة عقله العبور بالبلاد إلى بر الأمان؛ لأنه يحرص أن لا تمس معيشة المواطن، وإن ظهرت بعض الظواهر التي نشهدها الآن ويمتعض منها البعض، كالتسريح من العمل، وعدم توفر الوظائف، وما تقوم به الحكومة من إجراءات غير مسبوقة لترشيد الاستهلاك، لكن ذلك لم يأت من فراغ، وإنما لتجنب الأسوأ كالذي تعانيه بعض الشعوب.
إنَّ الفكر الثاقب لمولانا صاحب الجلالة ومعالجته لكثير من القضايا التي تتعلق بالوطن والمواطن إنما يهدف للخروج من الأزمات بشكل لا يتضرر منه المواطن؛ مما يجعلنا ندين لجلالته بالجميل ونقدم له الشكر والثناء، وذلك لم يأت إلا من حصافة رأيه، وسداد تدبيره، ورأفته بالجميع.
ولهذا ففي مثل هذه الظروف فإنّ الالتفاف حول جلالته واجب، وخدمة الوطن أمر مقدس، وعلينا أن نؤمن أن جلالته حفظه الله سيرسم لنا دروب الخير، ويبني لنا قواعد المجد، ويثبت لنا صروح الحضارة، فلنظل دائماً خلف قيادتنا نذود عن حياض الوطن بإمكانياتنا كلٌ في موقعه ووفق قدراته، فالوطن غال والحفاظ عليه هو الحفاظ على أعز ما نملك.