التسريح من العمل مأساة يستوجب تعاون القطاع الخاص مع الحكومه لحلها
خليفة بن سليمان المياحي
إن العهد المتجدد لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان / هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – عهد سيجد فيه الجميع بأذن الله التغيير الذي سيدفع بالوطن لمزيد من الرقي والازدهار، ومن خلال الرؤية التي باتت في بدايات تنفيذها، علينا أن نصبر لنجد نتاجها، وثمارها، ولا نستبق الأحداث، فالقادم أفضل بأذن آلله تعالى ولا ريب أن تسلسل الخطوات لإنجاح الرؤيه تتضمن أولويات ( المهم فالأهم ) ، ولا أظن ان المسؤولين وهم الأكثر دراية واطلاع يفوتهم الأخذ بها لهذا أرى من الأهمية بمكان أيجاد الحل السريع والناجح لظاهرة التسريح عن العمل فهي الأهم ، ويجب أن يتعاون القطاع الخاص مع الحكومة لحلها ، حتى يجد المسرحين من أبناء الوطن متنفسا لإستمرار العيش الكريم لهم والمصدر الذي يستطيعون من خلاله كسب القوت الحلال لهم ولأسرهم وانه ليحزّ في النفس أن تجد شابا طموحا في ريعان شبابه كان يعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص وبين عشية وضحاها يقال له أن المؤسسة استغنت عن خدماتك، ويتم تسريحه دون مراعاة لأي تبعات أخرى، كالعامل النفسي، فلا شك ان المسرح عن العمل سيصاب بالإحباط والاكتئاب عند تلقيه الخبر، كما أن أسرته ستتضرر كثيرا بانقطاع مصدر الدخل عن رب الأسره، إلى جانب التبعات القانونية التي يمكن أن يتعرض لها، فيما لو كانت عليه ديون أو أقساط لبنوك أو جمعيات أو لاحدى وكالات السيارات.
إن التسريح عن العمل مأساة كبيرة واجحاف في حق العاملين المستغنى عن خدماتهم بعدما وضعوا الآمال والطموحات واعدوا التصور الذي سيعيشون عليه ، مع افراد أسرهم من خلال الراتب الذي يتقاضاه، وهو المصدر الوحيد لهم .
وهنا لا بد أن نتخيل الوضع الذي نكون فيه لو أن واحدا منا وضع نفسه مكان هذا المسرح، لا شك أن الحالة تكون له مأساوية، وتنتج عنها أضرار كبيرة لكافة أفراد الأسرة.
عليه فإن هذه الظاهرة المؤلمة، يجب آن يتعاون الجميع في حلها ( الحكومة، والقطاع الخاص،) والتوقف عن التسريح بأي حال من الاحوال وإعادة المسرحين عن العمل إلى أعمالهم أو أن تتكرم الحكومة الرشيدة بمنحهم المساعدة المؤقتة حتى يجدوا لهم مخرجا يستعينون بها على معايشهم.
كما أن من القصايا التي يجب أن تعالج قضية الباحثين عن العمل فلا ننسى الشباب والفتيات الذي أعياهم التعب، وأصابهم الملل، بل وفقدوا الأمل في الحصول على الوظائف، ليستطيعوا بناء مستقبلهم والبر بوالديهم والمشاركة في خدمة وطنهم .
أنني من هذا المنبر أناشد كل مسؤول غيور على وطنه، وأبناء الوطن، أن يساهم في إيجاد الحلول السريعة فطول الانتظار يفقد الأمل ويورث الانكسار.