موافقة المجلس التنفيذي لليونيسف على وثيقة البرنامج الوطني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في عُمان للفترة 2022-2025
مسقط : النبأ
تشمل أولويات البرنامج تنمية الطفولة المبكرة، و دعم حقوق الأطفال ذوي الاعاقة، و حماية الأطفال من العنف، والتمويل العام للأطفال، وتوليد الأدلة التحليلية مع التركيز على مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتصلة بالأطفال والشباب والمراهقين.
وافق المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة —اليونيسف— على عدد من وثائق البرامج التنموية القُطرية (CDP)ومن ضمنها برنامج التعاون مع سلطنة عمان للفترة من 2022- 2025.
وحددت وثيقة البرامج التاسعة لليونيسف في سلطنة عُمان أولويات واستراتيجيات البرامج للسنوات الأربع القادمة، وعليه تواصل المنظمة العمل الذي شرعت فيه في إطار البرنامج السابق للفترة من 2017- 2021 والذي تضمن حصول الأطفال من جميع الأعمار على خدمات عالية الجودة في مجالات التعليم والصحة والحماية، فضلًا عن حصولهم على فرص لتحقيق إمكانياتهم بشكل كامل ومتكافيء.
وتستند هذه الوثيقة على مبادرات جديدة ومبتكرة تتماشى مع خطط التنمية المستدامة والخطة الخمسية العاشرة ورؤية عُمان 2040. حيث تشمل الحماية الاجتماعية والتمويل العام للأطفال وبرامج تمكينية للشباب، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لإعادة افتتاح المدارس والمراكز التعليمة بشكل آمن لرعاية الأطفال دون سن الخامسة في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19).
وقد حضر معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة، حلقة نقاش خلال جلسة المجلس التنفيذي حول “سوء تغذية الأطفال في عالم متغير”. و تناولت الجلسة عدة مواضيع منها معالجة زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال الذين يعيشون في عالم متحضر والذين تأثروا بالتغيرات التي طرأت على العالم في الأعوام الأخيرة. ومن الجدير بالذكر أن السلطنة كانت من بين اثني عشر دولة في العالم تستعرض برامجها التنموية مع اليونيسفأمام المجلس التنفيذي ضمن هذه الدورة.
وخلال الجلسة تطرق معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي في كلمته إلى الإطار المنتظم والبيئة التمكينية في السلطنة التي تساعد على تعزيز الصحة والتغذية الجيدة.
وقد أشار معاليه إلى قيام السلطنة بتطبيق ضريبة على جميع المشروبات المحلاة بنسبة 50 بالمائة، من بين مجموعة من المبادرات الأخرى في شهر أكتوبر من العام المنصرم، مضيفاً “نحن في وزارة الصحة نتطلع إلى العمل عن كثب مع اليونيسف في إطار البرنامج الوطني الجديد الذي يعزز مبادرات التغذية القائمة ويتطلع برؤية طموحة إلى سد أي فجوات موجودة”.
ومن جانبه قال سعادة الدكتور محمد بن عوض الحسان، الممثل الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة، والذي حضر دورة المجلس التنفيذي “إن الشراكة المثالية بين اليونيسف وحكومة عُمان لا تزال تقدم نموذجاً فريداً في المنطقة. وإن وثيقة البرامج الجديدة تدعم تقدم عُمان نحو تحقيق أهداف رؤية 2040 وأهداف التنمية المستدامة”.
وعلقت لنا الوريكات، ممثلة اليونيسف، في السلطنة، ” تضمن وثيقة البرامج القُطرية الجديدة وجودنا في مرحلة انتقالية نحو مزيد من العمل الاستراتيجي لدعم الأولويات الوطنية”. وأضافت “علاوة على ذلك، نحن نركز على فئة الشباب والمراهقين – وهو ما تؤكده مبادرة نرقى التي أطلقت مؤخراً في عُمان سعياً لتزويد الشباب والمراهقين بالمهارات التي يحتاجونها للانتقال السلس من المدرسة إلى العمل وليصبحوا أعضاء منتجين ومشاركين في المجتمع”.
يقدم المجلس التنفيذي – الهيئة الإدارية لليونيسيف – الدعم والإشراف على الصعيد الحكومي و الدولي للمنظمة، وفقاً للتوجيهات العامة المتعلقة بالسياسات التي تقدمها الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي. ويستعرض المجلس التنفيذي أنشطة اليونيسف ويوافق على سياساتها وبرامجها وميزانياتها، كما ويضم المجلس 36 عضوا يمثلون المجموعات الإقليمية الخمس للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.