“خلف الضباب”
بقلم : بدرية بنت حمد السيابية.
من خلف الضباب وعيني تناظر ذاك الدرب المنثور بالرذاذ.. طال الغياب وطال الإنتظار ألا حان وقت اللقاء، قد فاق شوقي لك يا تارك الديار.. أروي عيناي بمنظر رؤياك وأتذكر شجرتنا المطلة على تلة مرتفعة تعانق السماء..
ذكرياتنا ما زالت تتراقص على اغصانها العريقة المتفرعة فتبادلنا الاشتياق والجلوس تحت ظلها.. نهمس بضحكات عالية وتتمايل أوراقها الكبيرة لتشاركنا فرحنا..
أيام مرت علينا وهي ما زالت في الانتظار فقد طال غيابك.. سانتظرك كأنتظار الأرض لقطرات المطر تروي الزهر والزرع بعد الممات.. ترتوي وترتوي حتى تزهر بحياة جديدة وسيحلو معك الحديث ويسعد حنايا القلب باستمرار.. والعين تنظر إليك بدون ملل ولا كلل..
عشقي لك فاق كل التوقعات وحان اللقاء لتلامس نبضات قلبي شعور الانتماء إليك كغريب يعود للديار بعد غربة هلكت قواه.. قلبي لك وطن يحتويك بعد الغياب…