الثلاثاء: 7 مايو 2024م - العدد رقم 2131
مقالات صحفية

مقال : أينَ حقوقهم ؟

بدرية السيابية

للأسف الشديد و بمجرد التفكير بكتابة هذا المقال! أشعر بالحزن ، يؤسفني حقاً ما نشاهدهُ أو نسمع عنه، هو شيئ حقيقي مؤلم حدث معنا على أرض الواقع و نشاهدهُ في بلدان أخرى .

حقيقة الأمر هو ما يحدث في المدارس أو هذا الصرح التعليمي الشامخ فيحتوي على معلمين وطلاب ومدراء وعاملين يجمعهم مكان واحد هو العلم والمعرفة ولهم كل التحية والإحترام ، ولطالما أعتبرت هذا الصرح التعليمي بالنسبة لي شيئ ذو شأن عظيم، تعلمت الحروف وتعلمت الدين من تفسير القرآن والسنة النبوية للحبيب المصطفى وغيرها من المواد التعليمية المفيدة، ولكن للأسف الشديد أصبحنا نسمع قصص واقعية حقيقية عن معاملة هذا المعلم لطلابه من خلال الضرب ولفظ بعض الكلمات في حق هذا الطالب بألفاظ سيئة للغاية بكلمة من الممكن أن تجلب لهذا الطالب الإحباط واليأس .

كمثال «غبي» أو نعته بأسماء بعض الحيوانات كرمكم الله «ثور»أو «حمار» فالله الحمد كرم الله الإنسان عن الحيوان بأمور كثيرة كالعقل وغيرها من الصفات التى تميز بينه وبين الحيوان.
وغيرها من الألفاظ المسيئة كما يقال عنه بالعامية كلام «يسم البدن» لماذا كل هذا ؟ ولما هذه القسوة نجدها مع البعض ؟
من خلال ما شاهدته فهناك طلاب مجتهدين وتجدهم يتجاوبون ولكن بمجرد مشاهدته لهذا المعلم يدب الخوف وتتغير ملامح وجهه ، والارتباك واضح عليه ، لما كل هذا ؟
إنه فعلا الخوف من المعلم، ما أعظم مكانة المعلم !
فأنت قدوتهم ولا تجعل عصاك هي التي تتعامل معهم بالقسوة فليس هناك إنسان سيئ بل هو الأسلوب وكيفية التعامل مع هؤلاء بمختلف مراحل التعليم المختلفة، فاحتوي هذا الطالب بكل ود وتقدير فمثلما هو يعتبرك مثله الأعلى فإعتبره أنت أيضاً كبذرة تسقيها بحب لتنمو وتجني ثمار مازرعته من علم نافع ، ولا تجعل قيود أو عداوة و انتقام .

يكفي ما نسمعه من قسوة قلوب لاترحم كمعلم يضرب طالباً وهو بصف الأول تجعله مقعداً طوال حياته وينتهي مستقبله معاقاً أو ضربه على رأسه وتكون تلك الضربة المؤلمة أبعدته عن والديه وأهله وأصدقائه وتصعد روحه الطاهرة إلى خالقه فتحتوي رحمة الله عليه.

لما كل هذا ؟ يكفي من هذه المعاملة فكن كالملاك يأخذ بيد هؤلاء الطلاب ، فأنت قدوتهم ومعلمهم، من منا لا يمر بظروف فأنت أيها المعلم لك حياتك الخاصة وظروفك الخاصة و مشاعرك وأحاسيسك ولكن أتمنى أن لاتصب غضبك على هذا الطالب الصغير وهو سعيدٌ مودعٌ أمه وهو ذاهب إلى منبر علمه إلى بيته الثاني ولأسرته الثانية فرحاً بلقاء إخوته الطلبه وتستقبله أنت بكل حب وود ، فلتكن رحيماً عطوفاً حتى يرجع لمنزله وهو محمل بنتائج ثمرة جهدك وجهده ويبشر بالخير وليفتخر بمعلمه على مر الأزمان .

فكل التحايا لكل معلم ومعلمة في هذا العالم فأنتم نجوم تتلألأ في سماء السلام والأمان .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights