مقالات صحفية

مقال: الشائعات وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع

 

بقلم : سعيد بن أحمد القلهاتي

مما يُؤسف له كثيراً ما يحدث في وقتنا الحاضر من انتشار للشائعات كانتشار النار في الهشبم ،، وهذا حقيقة لا يُعد من شٍيَم الإنسان المسلم فالإنسان المسلم الحق المطبق لشرع الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم عُرف عنه بالتحلي بالصدق في حديثه وفي تعامله مع الآخرين وبتحري الصدق في الحديث والكلمة والقول في كل شؤون حياته .. إذ أنَّ المولى عز وجل يقول في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه : {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} والرسول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول : ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) وطالما أنها شائعة والشائعة هي عبارة عن كذبة والكذب بطبيعته ممقوتاً ومذموماً بين المسلمين إذن فلماذا نلقي بأنفسنا نحن معاشر المسلمين إلى مواطن الكذب والفجور ، ونهوي بقيمنا الدينية السمحة إلى أسفل سافلين ،، ثم إنَّ هذه الشائعات لها مالها من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع فكم من شائعة أزعجت الكثير من الجهات الرسمية والأهلية وكم من شائعة أفقدت معها المصداقية بين المتعاملين ، وكم من شائعة تسببت في إحداث ربكة لدى الجهات المنسوب إليها الشائعة وذلك بكثرة الاتصالات والاستفسارات التي ترد إليها بكثرة كاثرة ،، فتجد موضوع ما يصدر عن جهات من خارج البلاد يحول إلى شائعة على المستوى المحلي وشائعة أخرى تتحدث عن تقديم مساعدات أو هبات تنسب لجهات حكومية وأمنية وفاعلي الخير .. وهكذا هلمَّ جرى من مثل هذه التصرفات السازجة المزعجة التي تنم عن عدم وعي وإدراك بمخاطر هذه الشائعات .

عزيزي القاريء إن مراقبة الذات في القول والعمل هو من الأمور الضرورية لدينا كمسلمين إذ يتحتم علينا أن نراقب أنفسنا عندما نقدم على قول أي شيء حيث أن الله عز وجل يقول في محكم التنزيل {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} فلاشك أنَّ كل إنسان منا سيقف أمام الله عز وجل يوم البعث والنشور وسيُسأل وسيحاسب عن كل صغيرة وكبيرة من قول وفعل وسيكون الجزاء وسيكون الجزاء من جنس العمل .

جنبنا الله وإياكم مواطن الرذائل والفجور والهمنا الرشد في القول والعمل ووفقنا لما يحبه ويرضاه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights