التحصين وقاية لك ولأسرتك فبادر إليه
يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
إذا رجعنا وتأملنا منذ أن بدأ فيروس كوفيد١٩ نجد أنه هو بلاء منزل من اللّه تعالى وهذا هو إيماننا به، وقد أراد الله سبحانه وتعالى أن ينزل رسالته هذه لتتجدد علاقة الإنسان بربه ويرجع بضمير الوحدانيه لله سبحانه وتعالى، فرسائل الله لعباده تتوالى بمختلف الوجوه، وقد يحس بها بنو البشر ويتأثر بها في وقتها، فالرجوع إلى الله تعالى واجباً حتمياً علينا جميعاً كأفراد وجماعات.
فكوفيد١٩ أخرج إلينا الكثير من الدروس والعبر التي لم نحسب لها حساب، ولن نتوقع أنه سيكون بهذه الطريقة التي نحن تعايشناها خلاله، فمن منا فكر أن يأتي يوماً ونمتنع عن رصِّ صفوفنا في المساجد لأداء شعائر الله! كما أنه قد أحدث انفراجاً في الأسرة الواحدة، فكثيراً منا تباعدنا عن إخواننا ومن يربطنا به علاقة رحم، وكذلك مع أهلنا وجيراننا وأنسابنا وأصدقائنا، والأعظم من ذلك من يتوفى له أحد من أهله ولا نستطيع الخروج لعزائه، عندما يأتينا خبر الوفاة ولا نملك إلا البقاء في منازلنا وأن نتواصل معهم عن طريق الإتصال أو الرسائل النصية أو عن طريق الواتساب.
والأدهى من ذلك عندما يمرض أحد من أفراد الأسرة أو الأهل أو أحد الجيران أو الأصدقاء ولا نستطيع أن نتواصل معه لكي نطمئن عليه، ألا يكفي لنا من عبرة وأن نرجع إلى من هو اختبرنا بهذا المرض.
فالدول جميعاً عكفت على إيجاد الطعوم واللقاحات أملاً أن تخف وتيرة هذا المرض وكف جمح الموتى الذين يتم توديعهم كل يوم، وعسى الله أن يرفعه عنا وتعود الحياة بطبيعتها، ولكن علينا أن نأخذ بالأسباب ونمتثل للتعليمات التي تصدرها جهات الإختصاص من أخذ اللقاح ولبس الكمامات والتباعد وغسل اليدين بالماء والصابون.
وعلى ضوء ذلك علينا جميعاً أخذ التحصين ويتوجب علينا تشجيع الجميع من أهلنا ومعارفنا ونأخذ بالأسباب التي لا ملجأ منها، وهنا نكون شاركنا في الحفاظ على أنفسنا وأنفس الغير، وبهذا نكون أكننا للوطن الحب والإحترام والتقدير ولحكومتنا الرشيدة تحت ظل القيادة الرشيدة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه- وبإذن الله سوف نسير بخطوات وثابة نحو التعافي يا عمان الحبيبة.