الأرض لمن أحياها
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
——-——————————
كَثُر الكلام والحديث وتعددت الآراء حول قانون منح الأراضي الحكومية، والذي صدر هذا الأسبوع من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني.
كان الجميع يفسّر ما قامت به الوزارة من طرح لشروط الاستحقاق وفق رؤيته التي يتمنى أن تتحقق خاصةً بعد أن عرفنا أن هناك عدداً كبيراً من المواطنين ينتظرون منحهم أرضاً ليحيووها بعد معاناة وصلت لعشر سنين ويزيد، ولم أجد ما ابدأ فيه حديثي (سوى أن الأرض لمن أحياها) حيث سأنطلق من تلك المقولة إلى آفاق قانون المنح الجديد وبشفافية تامة؛ مراعاة لجميع الجوانب المختلفة وهي في الحقيقة معادلة بسيطة يمكن الإستفادة منها:
أولاً: أولوية منح الأراضي السكنية للمتزوجين، ثم للمواطنين الذكور الذين وصلت أعمارهم ٢٥ سنة فأكثر.
ثانياً: يحق للمرأة المعيلة من المطلقات والأرامل، والعوانس اللاتي وصلن سن الأربعين الحصول على قطعة أرض سكنية.
ثالثاً: يحق للمرأة المتزوجة من أجنبي، والمقيمة بالسلطنة الحصول على قطعة أرض سكنية.
رابعاً: لا يحق منح المرأة المتزوجة من مواطن قطعة أرض سكنية.
خامساً: لا يحق بيع الأراضي إلا بعد مضي خمس سنوات، ولا يستثنى أيّ شخص لمنحه أي قطعة أرض بعد ذلك.
سادساً: تكون مساحة الأرض (٦٠٠) متر مربع وتُوفر لها مختلف الخدمات.
سابعاً: تمنع الاستثناءات إلا للضرورة وبقرار من مجلس الوزراء، وينشر في الجرائد الرسمية للشفافية.
ثامناً: يمنع منح أيّاً كان قطعة أرض سكنية أكثر من (٦٠٠) متر؛ تحقيقاً لمبدأ العدالة بين الجميع.
تاسعاً: تجتهد وزارة الإسكان والتخطيط
العمراني في منح الأراضي لمستحقيها في محافظاتهم بأسرع وقت ممكن.
عاشراً: يجب مراقبة جميع الأراضي الممنوحة من قِبل جهاز الرقابة المالية والإدارية؛ تحقيقًا لمبدأ الشفافية وكل من يخالف قوانين المنح أو يتجاوزها من الموظفين يتعرض للمساءلة القانونية مباشرة.
بهكذا بنود نستطيع أن نحقق العدالة في توزيع الأراضي السكنية ومن مبدأ الأرض لمن أحياها.
تنمر الشباب من القانون الجديد وبنوده من خلال ربطه بالأسرة والزواج ووصول سن الأربعين كل ذلك سيختفي من خلال ما ذكرت، وأحب أن أؤكد على أهمية الحزم في تداخل المصالح التي سادت في وقت من الأوقات وسلبت حقوق الكثيرين ممن ينتظرون ويحلمون بقطعة أرض لبناء مسكنهم الخاص.
كما لا ننسى أن توزيع الأراضي لمستحقيها مع توافر جميع الخدمات سوف يساهم في تنمية قطاع البناء والتعمير .
حفظ الله عمان وقائدها وشعبها ووفق سلطانها لخدمة شعبه وبناء الوطن وفق خطط طموحة تجسيداً لرؤية عمان ٢٠/ ٤٠ وكل عام وأنتم بخير.
# سناو
الأربعاء: ٢٩ -٩ -١٤٤٢ للهجرة
الموافق: ١٢ – ٥ -٢٠٢١ للميلاد