صناعة خل التفاح وفوائده
نزوى / العمانية
يعد خل التفاح مستحضرًا طبيًا منذ آلاف السنين لغرض التطهير وحفظ الأطعمة وعلاج الأسنان لما له من مميزات
في هذا المجال ويعد محمد بن سليمان الحديدي أحد منتجي خل التفاح بولاية نزوى حيث إنه يزاول المهنة منذ أربعة أعوام.
وعن المراحل التي تمر فيها صناعة الخل فقد بيّن الحديدي في حديث لوكالة الأنباء العمانية “أن خل التفاح يمر على ٦ مراحل حتى يصبح خلا وفي مدة زمنية محددة بداية من تجميع التفاح وانتقائه مرورًا بالتخزين والتخمير
والعصر وحتى مرحلة التسويق والبيع والاستخدام.
وأضاف أن المدة المتعارف عليها تكون أربعين يومًا ولا ضير أن تمتد إلى خمسة وأربعين للتأكد من خلوه من الكحول ناهيك أن التصنيع له وقت معين من العام ويكون في موسم توفّر التفاح فبعد انقضاء الموسم سيكون مكلفًا من الناحية الاقتصادية.
وأشار إلى أن هذه المراحل يجب أن تكون مستوفية جميع اشتراطات السلامة من نظافة الأواني المستخدمة وتعقيمها وخلو أماكن التخزين من الملوثات والإضاءة.
وأوضح محمد بن سليمان الحديدي أن هناك أنواعًا مختلفة من الخل الطبيعي كخل العنب وخل التفاح وخل التمر وخل جوز الهند وغيرها وتعتمد جودته على مدة تعتيقه وطريقة تصنيعه وحفظه، كما أن ألوانه تختلف على حسب النوع فخل العنب لونه أحمر أما التمر يكون بنّيًا وكذلك الحال في خل التفاح فعند بداية العصر يكون بين الأخضر المائل للصفرة ريثما يبدأ بالتحول إلى اللون البني الشفاف وكلما زادت مدة التخمير يزداد اللون إلى الداكن.
واختتم الحديدي حديثه بأن الترويج للمنتج يكون عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والمعرفة والسمعة، متطلعًا إلى تطوير مشروعه لإنتاج كميات تجارية تنافسية وإنشاء مصنع خاص في المستقبل يعتمد على الآلات الحديثة والمتطورة.
الجدير بالذكر أن لخل التفاح فوائد صحية كثيرة تساعد في التغلب على بعض المشاكل الباطنية والأمراض الخارجية وخفض الوزن.