مصنع “تصنيع” ببهلاء يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط
بهلاء / العمانية
نجح المهندس صالح بن عيسى العبري من أبناء ولاية بهلاء بمحافظة الداخلية في إحداث نقلة صناعية فريدة والتوجه نحو العالمية بدأها منذ نعومة أظفاره وكرس جهده خلال 20 عاما لتصبح له مكانة مرموقة في عالم الصناعة.
وتخصص العبري في مجال “الإلكتروميكانك” ويشده البحث عن الصناعات المتقدمة، ويركز على التكنولوجيا في الصناعة، وله جولات حول العالم زار من خلالها عددا كبيرا من المصانع ليستقطب أحدث التقانات المستعملة
عالميا في الإنتاج والصناعات الآلية وخطوط الإنتاج، أي الصناعات التي تقلل من الاعتماد على الكادر البشري الحرفي.
يقول المهندس صالح بن عيسى العبري صاحب العلامة التجارية “تصنيع”: “إن مجموعة مصانع “تصنيع” علامة تجارية عمانية لها رؤية ورسالة وأهداف محددة، فرسالتها تقديم منتجات عمانية ذات جودة عالمية، وأسعار
تنافسية، أما الرؤية فتتمثل في توطين التقنية العالمية لتصبح أسلوب صناعي عماني بحت”.
وأضاف في حديث لوكالة الأنباء العمانية ” بفضل الله استطعنا إلى الآن من إنشاء عدة خطوط إنتاج محلية لمنتجات لم تكن تنتج في عمان، مثل “تصنيع / سايلو” والمتخصص في صناعة خزانات الكيماويات والإسمنت بطاقة استيعابية تفوق ١٠ آلاف طن، و”تصنيع / ريبار” وهو متخصص في تجهيز أعمدة البناء حيث يوفر الخط الآلي الواحد في قطاع الإنشاءات ما يزيد عن ١٠٠عامل يوميا، وبالتالي بعد تعميم المنتج يستطيع قطاع الإنشاءات أن
يعمل بوتيرة أسرع وبتكلفة أقل، كما تم قبل أشهر قليلة من افتتاح خط (تصنيع / رولر) المتخصص في صناعة الأحزمة الناقلة المستخدمة في الموانئ ومصانع الإسمنت والمناجم والمحاجر والكسارات والمصانع الأخرى، بطاقة إنتاجية تفوق ١٥٠٠ رولة يوميا، وبطول أحزمة تفوق ٣٠٠ متر يوميا، حيث استطعنا في فترة قصيرة من الاستحواذ على جزء كبير من الحصة السوقية العمانية، وبدأنا فعليا في الاستحواذ على ما يزيد عن ٢٥٪
من السوق الخليجية.
وأكد بأن “تصنيع / رولر” يقوم حاليا بتنفيذ مناقصة حكومية لخط ناقل الأسماك في ميناء الصيد بقريات، وهو أول خط ناقل يتم تصميمه وصناعته بالكامل في السلطنة بجودة عالية، ومواصفات قياسية عالمية، وسعر منافس.
وأشار في حديثه لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن من ضمن مبادئ “تصنيع” ليس الربح المباشر، ولكن أيضا نشر ثقافة التصنيع المحلي ثابت الجودة منخفض التكلفة عبر استعمال التقنية، وقد فتحت “تصنيع” أبوابها للكليات
والجامعات والأفراد من أجل الاستفادة من برامج التدريب المتوفرة للمساهمة الوطنية في إيجاد جيل قادر على أن ينشئ صناعات حقيقية مستقلة، كما تقوم “تصنيع” بالدعم الفني والتقني للشباب الراغب في إنشاء صناعات تقنية محلية بمواصفات عالمية.
وضمن إطار المسؤولية الاجتماعية فإن المصنع قد سخر إمكاناته لدعم الجهود الحكومية والأهلية الخاصة في التصدي لجائحة كورونا من خلال توفير العديد من المستلزمات الصحية دعما للمؤسسات الصحية والعاملين فيها.
وأضاف المهندس صالح العبري: “بأننا نطمح أن ندعم شركاءنا في الموانئ والمصانع والمناجم والمحاجر والكسارات عبر تقديم منتجات ذات جودة عالية بأسعار تنافسية وخدمة محلية متوفرة مما يعني تقليل كلفة الإنتاج ودعم الميزان التجاري عبر تقليل الإيرادات ودعم الصادرات من هذه المنتجات، وأن هدفنا خلال السنوات العشر القادمة فتح المزيد من المصانع التي تحوي خطوط إنتاج لمنتجات مبتكرة غير موجودة في السوق المحلي وقابلة للتصدير العالمي”.