قصص وروايات
بحارُ حبر
خولة محمد
عزيزتي أنا!
كان قلبكِ جلداً إلى الحدِّ الذي استطاع فيه أن يكتسح كل تلك الرزم! قوائم مهامكِ طالت حتى كادت تخنقكِ! لكنكِ بحزمٍ وقفتي معلنةً معركة مع الوقتِ والحبر.
أخذت تنتشلين الثواني بجدٍ حتى تسعين فيها لهدفكِ، قد مضى من الوقتِ ما مضى، لم ترحمكِ فيه تلك السطور الشاسعة كالبحار.
أخذتِ من تنظيم وقتكِ طوقا يحميكِ من الغرق في بحارِ الحبر تلك.
أعلم أنكِ كنتِ متعبَة إلى الحدِّ الذي لم تجود فيه اللحظات بفرصةٍ لتمسكي قلمكِ وتُفْرِغي مخاوفك .
الآن اجتزتِ كل ذلك، وها أنتِ ذا تحلقين بثقةٍ لتحقيق هدفكِ في العوم في العلم.
لم تبحثِ عن أُذُنٍ خاشعة تُصغي للمصاعب تلك، لكنكِ وجدتِ من نفسك حضنا لأحلامكِ.
فلن يُدرِك طموحكِ إلا أنتِ .
لن يفهم سباقكِ إلاكِ.
لن يؤمن بكِ سواكِ.