إلى بر الأمان إلى عُمان
يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
دائماً ما نسأل اللّه تعالى في صباحنا، ومسائنا أن تكون بلادنا عُمان من أقصاها إلى أقصاها في بر الأمان، وهذا ليس بغريب من المواطن الصالح الذي يتألم بالآم وطنه، فالوطن عزيز مهما بلغ بالقلب من جروح جراء التقلبات التي تلتبس بالمتغيرات وظروف الزمان.
إن لعُمان عيوناً متفتحة، نظرتها الثاقبة أن تكون عُمان دولة مواكبة للحداثة والمتغيرات سواء كان اقتصادياً أو معنوياً، فإن جئنا من الناحية الإقتصادية فإن هذا الأمر يوجع، ويتألم به جميع العالم، فلا غريب علينا كدولة لها مكانتها ومركزها العالمي أن تتاثر بما يدور في صفحات العالم، ولكن بالحكمة والتوجيه والإرادة، وبالجهود من الإدارة السامية، وتظافر جهود المخلصين فستخطو بإذن اللّه بلادنا إلى بر الأمان.
فمعنويات من يدور بعجلة عُمان عالية لا يظاهيها كلام، وهي آخذة في الإصلاح حتى ينعم الوطن ومواطنيه بالطمأنينة والرخاء، هُنا يجب أن نكون جميعاً معاً بجهود وثابة نعمل لأجل عُمان، نعمل بقلب واسع الأمل لتحقيق ما فيه خير ومنفعة للوطن.
فدور المواطن دور عظيم، فلا تنهض الأوطان إلا بسواعد مواطنيها؛ ليتخطى الوطن ما يمر به من آلام عالمية وإقتصادية، فالكل يسعى لبناء وإصلاح ما كان مفترض إصلاحه، فالموظفين عليهم أن يؤدوا واجباتهم بأكمل وجه في مجال أعمالهم، والطالب في جميع تخصصاته سواء كان فالمراحل الأولى أو على مقاعد الجامعات، وكذلك من يشغل ميادين التجارة بأي صنف فيها والمزارع ومربي المواشي، الكل هنا مطالب أن يضاعف جهوده وبإذن اللّه تعالى سنتخطى هذه المحن فالبلد.
نعم، تعالوا جميعاً أن نكون أكثر مع مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه اللّه ورعاه- ومع حكومته الرشيدة، لنستكمل معاً بناء وطننا عُمان شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً، كلنا يد وعيون هيثمية عُمانية.