تحنُّ فيَّ محبتي، ذكراك يا خاتم الأنبياء
خلفان بن ناصر الرواحي
أَحِنُّ إلى خيرِ نبيٍّ
وهديهِ يا صُحبتي
ولسيرةِ ذاك النبيِّ
محمدٌ يا خيرَ الورى
العربيّ.. القرشيّ..
الهاشميّ
وتحنُّ فيَّ محبتي
ذكراك يا خاتم الأنبياء
في كلّ يومٍ سيدي
أستذكرُ نبعَ الثّرى
من سِفركم .. يا خير الورى
يا سيدي
فأعظِم بها من سيرةٍ
تبقى دوماً خالدة
ففي كلِّ عامٍ نحتفي
بذكرى ظلّتْ شاهدة
بمسراكَ ومعراجكَ
وإن ارتابَ المبطلون
فالعبرةِ في ذِكراكَ
يا خيرَ البشر
قد جئتنا بالتبيانِ
والآيات
وبمعجزةٍ ربّانية
وآيةٍ عظيمةٍ.. فريدة
بكتاب الله تمّ ذِكرها
بسورتَي الإسراء والنجم
فذكرها جاء بالتبيانِ
وجاء بعضاً من التفصيل
في سُنّةِ حبيبنا الكريم
فها أنا فيك أكتبُ
لأنني آمنتُ أنك النبيّ
خاتمٌ ومبلغٌ ومجتبىً
فإيماننا بأنك النبيُّ
وذاك ركنٌ علينا وجبْ
بالدِّينِ فرضٌ ثابتٌ
ذاك هو الرسولُ والنبيُّ
محمد.
أكرِم بهِ خير الرسُل
وذِكرهُ باقٍ طول الأزل
فأكرِم به من نسب
أبوه عبدالله بن عبد المطلب
وأمهُ آمنة بنت وهبْ
وهو من نسلِ الخليل
إبراهيم أبي الرّسُل
مسراهُ من المسجد الحرامِ
شاهداً لكلِّ مُكذّبٍ
أو من جحدْ
فسورةُ الإسراءِ
خيرُ شاهدٍ
وكذا معراجهُ
من المسجد الأقصى
جاءَ في سورةِ النجمِ
بحكمة الرحمنِ
ناصعَ البيانِ
فصدّقه صاحبه..
ابن أبي قحافة
ذاك هو الصديق الوفيّ
وصحبه كذلك ..
قد صدّقوا الرسالة
ومنهمُ الخلفاء الراشدون
وشِاحهم.. فداكَ أمي وأبي
وليتني أفديك يا حبيبي بالروح..
يا سيدي محمد
لقد كانت يثربٌ
في جهلها عليلة
وطابت هناءً
وأسميتَها طيبَة
طابت بدين الله كرامةً
واستبشرتْ ببدركم
هدْياً جليّاً ثاقبا
ومن ثنيات الوداع..
رؤوك قادماً
في هجرةٍ من مكة، أتيتَ
بعدما قريشٍ قد آذوكَ
فطيبةَ بقدومكم استبشرتْ
قد هللوا بالنشيدِ
وشُكرها وبالترحيبِ
فطلع البدر علينا
واستقبلوكَ طائعينا
فأنقذتهم يا سيدي..
من جهلِ الوثنِ
وناصروك ..
وبلّغوا الرسالة
في حبكم قد شَدّني إليكَ مخبري .. وقلمي
وفي ذكرى الإسراءِ والمعراجِ
كتبتُ نثري
فهذا مرادي .. وما قصدتُ
وأختم قولي بصلاةِ ربي
عليك يا علمَ الهدى
يا خير خلق الله..
يا سيدي محمد
والآلِ والصحبِ الكرام..
ومن تبع
مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ
دعا لله عبدٌ أوْ
ذاكراً في صلاةٍ
فصلى عليك.