قصص وروايات
الإسراء والمعراج
نصراء بنت محمد الغماري
نهرٌ من الآياتِ و الأضواءِ
في رحلةِ المعراجِ والإسراءِ
هي رحلةٌ وقف الزمانُ خلالها
ما بين أرضٍ تزدهي و سماءِ
ليمرَ خيرُ الخلقِ نحو مرادِهِ
فوق البراقِ الأبيضِ الوضاءِ
في القدسِ كان الأنبياءُ جميعُهم
يستقبلون النورَ في الظلماءِ
صلى بهم و سما إلى ربِ السما
في رحلةٍ قدسيةِ الأجواءِ
جبريلُ كان رفيقَهُ حتى أتى
حجبَ الضياءِ فعاد باستحياءِ
و علا الحبيبُ مشيعاً بصفائهِ
و بهائهِ كالأنجمِ الزهراءِ
و رأى من الآياتِ ما لا ينبغي
لسواهُ تلك مزيةُ العظماءِ
اللهُ أكرمهُ فإن ضاق الثرى
فمقامُهُ يعلو على الجوزاءِ
هي رحلةٌ قدسيةٌ نبويةٌ
أصداؤها كالنخلِ في الصحراءِ
فعليهِ من ربي السلامُ فإنهُ
نهرُ السلامِ و منبعُ الأشذاءِ
نشرَ المحبةَ في الأنامِ و لم يزل
في كلِ عصرٍ بسمةَ الأضواءِ