العيد الوطني الخمسين المجيد
بدرية بنت حمد السيابية
عيدٌ ينتظره الصغير والكبير
عيدٌ نعشق قدومه منذ سنين
يا أهلاً به وبقدومه مفرحين
في ظلّ حُكم سيد السلاطين
قابوس ومن بعده هيثم الميمون
يفرح الشعب ويهلّل بالأهازيج
يا أهلاً بعيدٍ زانَ به فجرٌ جديد
عند سماع اسمك يا عُمان يتصاعد شعور الفخر والعز، ليس هو غرور، ولكن من حقنا الافتخار، ومن حقنا أن نرفع رايات اسمك في كل مكانٍ وزمان، ونحكي لأجيالٍ مضت وأجيال قادمة على أرضك يا عمان _أرض العطاء، أرض السلام، كأمٍ تحتضن أبناءها على طول الزمان،فخورة بهويتي، رافعة الرأس بها بكل زمان، بناها رجل السلام والحكمة، رجلٌ لا يهاب القيل والقال، متمسك بمنهج الله ورسوله “قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه.
يوم الثامن عشر من نوفمبر ولادة فجر جديد، يومٌ ازدهر إشراقاً ونوراً، يومٌ فرح به الصغير والكبير، يومٌ زاخرٌ بمعطياته وإنجازاته على الصعيد المحلي والعالمي.
كانت عمان رمز التسامح والكرم وما زالت حتى يومنا هذا، عُرف عن أهلها طِيبة قلوبهم وشَجاعتهم.
ذكر التاريخ المحافل التي شارك فيها أهل عُمان وثباتهم، ويكفي أنهم دخلوا الإسلام “طوعا” بلا سلاحٍ ولا حرب _ وكان العمانيون معروفون بعلمهم وفكرهم، وقد نشأت المدارس العلمية في عمان منذ القرن الثاني الهجري على يد العلماء العمانيين القادمين من البصرة، وشكّلت مراكز الاستقرار منطلقًا لنشر العلم والمعرفة في عُمان على مختلف بقاعها، صاحَب ذلك حِرص العلماء والأئمة على العلم والمعرفة.
إن عُمان ماضياً وحاضراً تزخر بالكثير من العلماء والمفكرين الذين تفاعلوا مع الحضارة الإنسانية فأنتجوا لنا تراثاً علمياً خالداً.
رحل السلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه، وخلف السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه مكملاً مسيرة التنمية والعطاء ومواكبة العصر الحديث بكل منجزاته وتطوراته من بنيةٍ تحتية متكاملة، مقبلين على العيد الوطني الخمسين ممزوج بين الفرح والحزن _ الحزن على رحيل سلطاننا قابوس والفرح لتولّي سلطاننا هيثم مقاليد الحكم.
سيكون عام الوفاء والطاعة وندعو الله بالرحمه والمغفرة لسلطاننا الراحل، وأن يبارك بعمر سلطاننا هيثم المعظم حفظه الله ورعاه.
سنحكي للأجيال القادمة عن باني هذه الأرض الطيبة، سنحكي عن رجلٍ أفنى شبابه وعِلمه وقيادته الحكيمة في بناء كل شبرٍ على هذا الوطن الغالي وجعل السلام والأمن والأمان والاستقرار يفتخر به كل عماني ومقيم على أرضها _كل عام وسلطنة عُمان وقائدها وشعبها بخير، كل عام والسلطنة في ازدهارٍ ورخاء ونماء وعطاء.