نوفمبرنا المجيد
سعيد بن راشد بن سعيد الراشدي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، والحمد لله على نعمة هذا الوطن العزيز، وطن الأمن والأمان…
أما بعد:
نعيش هذه الأيام مناسَبةً عزيزةً على قلوبنا نحنُ العمانيين، ونسترجع ذكرى مجيدة من عُمر نهضتنا المباركة، التي أسّسها وأرسى دعائمها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنةِ يارب العالمين ألا وهي الثامن عشر من نوفمبر المجيد يوم عيدنا الوطني المجيد.
الذكرى النوفمبرية المجيدة تُعطر كل شبرٍ من عُماننا الغالية من أقصى شمالها إلى اقصى جنوبها، فمنذ أول يوم لتولّي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد وبالتحديد في الحادي عشر من يناير الماضي من هذا العام 2020م، فلقد عقَد العزم على أن يُكمل المسير بكل جدٍ واجتهاد، وأن ينتهج منهج وخطى السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه مؤسس النهضة العمانية المباركة على مدى نصف قرنٍ من الزمن؛ للوصول بعمانَ وأهلها إلى آفاقٍ أرحب من التنمية والاستقرار، والسعي لبناء المستقبل الزاهر لعمان وأبنائها، والاهتمام والحرص على صَون مكتسبات هذا الوطن العزيز؛ ولن يتأتّى هذا إلا بمشاركة أبناء عمان جميعهم في البناء والتطوير في كافة القطاعات المختلفة.
فلقد ركّز جلالته حفظه الله ورعاه على الاهتمام بالشباب العماني لأنهم بٌناة المستقبل ودعائمه القوية التي يُعتمد عليها في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات، وعليهم الاعتماد في هذه الفترة الحالية، والمستقبلية من نهضة عمان المتجددة.
حيث وجّه جلالته حفظه الله تعالى إلى الاهتمام بالشباب العماني والاستماع إليهم والتحاور معهم؛ ليشاركوا في دفع عجلة التنمية إلى الأمام وبكل قوة واقتدار، متسلّحين بالدّين القويم، وبالعِلم والمعرفة، وبحبهم وولائهم لوطنهم وسلطانهم هيثم بن طارق المعظم حفظه الله.
فالإنجازات العظيمة التي تحققت من عُمر نهضتنا المباركة في كل قطاع وفي كل جهة وركن من أركان هذا الوطن العزيز لا تُعد ولا تحصى.
لذا يجبُ علينا نحن أبناء عمانَ المخلصين، هذه الكلمة الرائعة والجميلة التي تبثّ أريجها العطر الجميل في نفوسنا وتشعرنا بالسعادة الغامرة، وبالفخر والانتماء القوي لهذا الوطن العزيز وسلطانه المفدى، والتي تعوّدنا عليها ونسمعها دائماً من قيادتنا الرشيدة حفظها الله، علينا أن نحرص كل الحرص على صَون وحفظ المنجزات العظيمة التي تحققت في مختلف قطاعات الوطن، وأن نفخر بها وبالإرث التاريخي الغزير لوطننا العزيز – وطن العزة والشموخ – بفضلٍ من الله وتوفيقه لنا وبفضل قيادتنا الرشيدة.
وإنني في هذا المقال وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة الغالية عيدنا الوطني الخمسين المجيد اليوبيل الذهبي من عمر النهضة العمانية المباركة لا يسَعني إلا أن أرفعَ أسمي آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه وسدّد على الخير خُطاه وللشعب العماني الكريم إنه مجيب الدعاء.
الثامن عشر من نوفمبر 2020 م