2024
Adsense
فعاليات وأنشطة النبأمقالات صحفية

خارج إطار احترام الأديان السماوية

أحمد بن موسى البلوشي

كتب مايكل روان في دليل حرية الدين أو المعتقد الصادر من جامعة منيسوتا 2003م “يقصد بالحق في حرية الدين، أو المعتقد في إطار منظومة حقوق الإنسان حرية الفرد في اعتناق ما يشاء من أفكار دينية أو غير دينية”.

كما جاء بالدليل “قامت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في عام 1993 _وهي لجنة تقوم بالإشراف على تنفيذ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتتشكل من 18 خبيراً يتم انتخابهم من قبل الدول الأطراف في العهد_، بالإشارة إلى أن المقصود بالدين أو المعتقد يتمثل في “معتقدات في وجود إله، أو في عدم وجوده، أو معتقدات ملحدة، بجانب الحق في عدم ممارسة أي دين أو معتقد”.

المعتقدات والديانات تساهم كثيرًا في تحقيق السلام، والمحبة بين الشعوب بشرط احترامها وتقديرها من الجميع، وعدم المساس والإساءة بها وبأشخاصها، إلا أنه وللأسف الشديد أصبحت هذه المعتقدات في الآونة الأخيرة مصدر للكثير من الخلافات بين الشعوب؛ والسبب يرجع هنا إلى عدم احترام هذه الأديان ومقدساتها من البعض. والأمم المتحدة أقرَّت احترام الأديان في عام 1948م في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث نصت المادة رقم 18 على أن “لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره”.

الاحترام أحد القيم النبيلة والصفات الجميلة التي يجب على جميع البشر الالتزام بها، وهي من أهم القيم التي تعلمناها من سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، ونعلمها لأبنائنا في كل جوانب الحياة، فاحترام الأديان السماوية الأخرى والرسل _عليهم السلام_ من القيم التي أوصى بها الإسلام، والرسول المصطفى محمد، ومن هذا المنطلق، ومن هذه المواد والنصوص العالمية يجب على جميع البشر والديانات احترام الإسلام ورموزه، وعدم التطاول على سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يبادلونا نفس الشعور، فالتطاول على الرسول يُولِّد الحقد والكراهية بين الناس والأديان، ويخلق جو من التوتر والشحناء وعدم الاستقرار، وهو نوع من عدم احترام الأديان السماوية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights