تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
أخبار محليةقصص وروايات

رسالة لمن جسده في القرن الحالي وعقله في العصور المظلمة

صفاء العريمي

‎ أعزائي أصحاب العقول الفارغة والصدور الخاوية لقد حاولت أن ابتعد كل البعد عن أي حدث سلبي يجوب أنحاء العالم ومازلت في عزلتي عن عالمكم الشائك الدامي ولكن أهنئكم لقد استطتعتم استفزاز قلمي للكتابة لكم من جديد.

قد يبدوا أن قلمي يرتجف وصبري ينفد لإنهاء هذا النص الغير سعيد جداً. .
حسنا سأبدأ ..
يسعدني ويشرفني دعوتكم أنا ومن معي إلى العيش معنا في سنة الألفين والعشرون.
ربما ليس بعرض مغري بما يكفي فهي سنة كما يزعم الكثير منا ذات أحداث سيئة وفوضى عارمة وعواصفها لم تهدأ إلى الآن ولكن أنا أزعم بأنها أفضل حالاً عن عصركم الجاهلي
أما زلِتُم يا أعزائي تقتلون النساء؟ ولكن ألم يصبح الأمر مُملاً بعض الشيء
ألم تجدوا شيئا أفضل لفعله
دعوني أحدثكم قليلاً عما نفعله نحن في هذا العصر المجيد ..

مازلنا نستخدم النار الحارقة والماء الساخن مثلكم تماماً ! ولكن نستخدمه للطهي فقط لا لغلي البشر. . هل أخبرتكم عن حظ من يملك وجهاً جميلاً في عهدنا وكيف يزداد حظه جمالاً وعظمة؟ حسن ربما لم أفعل . . دعوني أُخبركم إذا. . تنهال عليه العروض من كل جانب لليصبح رمزاً للعلامات التجارية الكُبرى ذات الأسماء العريضة فنحن لا نسكُب عليه الأسيد لتشويهه كما تفعلون. . وما يزيد عصرنا إشراقا هو تقبلنا لبعضنا البعض بكل ما فينا من أفكار ومعتقدات وآراء. . وكل منا يوجه أفكاره وآرائه من خلال المايكرفون العالي الصوت وليس بالسلاح والقنابل كما تفعلون. .

نُحب الأطفال بكل أجناسهم وكل أنثى تضع حملها وهي آمنة مطمئنة لأنها على ثقة تامة أن زوجها لن يدس طفلها في التراب لو كان أنثى كما أنه لم يخجل لابلاغ الناس بها كما تفعلون.

ألم يزداد عرضي جمالا؟ أما زلتم متمسكين بجهلكم؟ لكم المشيئة الكاملة طبعا فأنا قد أوجه فكرة إليكم ولكن لا أستطيع تغيركم.

فقط أود أن أختم تساؤلات الغير محببة لكم باكتشاف ما توصلت إليه موخرا وهو أن الفكرة ليست بالسنة الألفين والعشرين ولا بعصركم القديم المتخلف عنا ،
إنما ما تحمله رؤسكم وما تحويه صدوركم.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights