ثرياء قاسم
قال لي أنتِ مُثقفة
وفي نهايةِ المطاف أنا أُنثى مُتفردة
قد أكُون رائعة وقد أكُون مُروعة
قد أكُون مطيعةٌ ووادعة
او قد أكُون مُتمردة
فأنا أًنثى مُتفردة
بإبتسامتي أو بدموعي الذارفة
بحزني الذي ليس لهُ نهاية
وحتى بأفراحي المُتراقِصة
اللأمُتناهية المُتمازجة
مع أحزاني في لوحةٍ رائعة
ففي نهايةِ المطاف أنا أُنثى مُتفردة
مُثقفة كُنت أَم جاهلة
لا فرق ما دَامت أحاسيسي نابضة
ما دُمت أستشعرُ أني مُتفردة
ما دام قلبي نابضاً لا ذَنب له
بما يحيط بنبضاتة من أسئلة
وما يختزلة عقلي من أجوبة
لا ذنب له….لا حول له
في صياغةِ حَقلِ تَلك المُعادلة
وحلها أنا أعرفُه
وكل أُنثى رائعة قد تَعرِفه
وحتى تلك المروعه قد تَعرِفه
والوادعه أيضا غدت تهيمُ به
أم المتمردة فقد أعادت صياغتة
والمُطيعةُ حلُها لا حل له
فَكُل أُنثى في الوجودِ مُتفردة
وكُل الوجودِ يُعينُها في حلِ تِلكَ الأسئلة
لإنها منبعُ حنانهِ ورَحمته وقسوتة
وكل أُنثى لها دورٌ تَقوم به
ليحافظ الوجود على رَتمِ مَسيرته
وعُنفوان طبيعتة و جوهرة
هذا التَفُرد قد خُلقَ له
فرصةً كي يعزُف سِيمفُونيته
فيدور حولها العالم وكُل أُنثى مُتفردة
تدور حولهُ وتُجيب عن كُلِ تلك الأسئلة
