قصص وروايات
أكسجينُ الرحمةِ
فاطمة بنت حمود العبرية
ساعاتُ مساءِ الاثنينِ قدْ مرّتْ بخيلاءٍ شديدٍ
أحداثُها المتواترةُ لا زالتْ عالقةً في ذهنِي
و إنِّي لا زلتُ أتعافَى منْ وقعِهاحتى التّو
كنتُ أسارعُ الوقتَ منْ أجلِ الحلمِ
أدافعُ عنهُ و أناضلُ لحفظِ حقوقِه منْ الاستبدادِ
فقانونُ العدالةِ يجبُ أنْ يحفّه منْ كلِّ ظلمٍ
و لسانِي يتمتمُ يا ربُّ وَ آمِين….
حتى غفتِ العيونُ مثقلةً بالعبَراتِ
تاركةً الأمرَ تحتَ تدبيرِ اللهِ و لطفهِ
وَ ما كانتْ تدرِي!
هلْ ستؤولُ للركضِ وراءَ الحلمِ!
أمْ للوداعِ الأبديِّ!
فجزيئاتُ الغازِ الخطِرِ
قد أوشكتْ أنْ تصادقَ خلايا الدمِ
و تشنّ حرباً لا يُعلَمُ خفاياهَا
إلا أنَّ رحمةَ اللهِ كانتْ الأكسجينَ في تلكَ اللحظةِ.