حاورني وإقنعني
بقلم : إلهام السيابية
دائما ما أتساءل وتخالجني حوارات كثيرة مع نفسي لا تنتهي، وفي كل مرة يبدأ تساؤل جديد أحاول أن أجد له إجابة مقنعة ، من خلال الحوار المتبادل مع من حولي ، فإما أن أقتنع بما يقولون وإما أطرحه كموضوع للنقاش في شبكات التواصل، لكن في هذه المرة كانت ردود من حولي غير مقنعة لي ولم أقتنع بما يقولون،
حسناً، لنبدأ مع مجموعة جديدة لعلي أجد إجابة ترضي فضولي، وتريح خفايا نفسي،
المقالب والمزاح أو ما يسميه البعض بالكاميرا الخفية . وقد يكون المقلب لأشخاص من نفس البيت أو المحيطين بك، وأحيانا يقوم الشخص بترتيب موقف ساخر من شخص من أهل البيت أو من خارجه أو موقف يتعلم الجميع منه بعد ذلك
قد تستسيغ الموقف إذا كان بسيطا ولا يؤدي للنزاع والسب واللعن أو لحلف اليمين أو أبغض الحلال وغير ذلك، هذا ما عنيته من الأمر
الموقف الآخر صادفته مع أبنائي أثناء مشاهدتهم للتلفاز، وهو تقليد أصحاب هؤلاء المقالب ، الفتاة تقوم بالمزاح مع جدتها فترمي كل أغراضها الخاصة على الأرض، بعد أن تعبت جدتها في ترتيبها وتنسيقها، ورغم ذلك لم تقدم أي اعتذار ولم تصحح خطأها ومواقف كثيرة قد تمر عليكم مرور الكرام ولكنني اكتشفت أنها تبقى في ذاكرة الطفل فيبدأ بالقيام بنفس الأعمال والتصرفات، كأن يقول الأكاذيب ثم يقول كنت أمزح، أو يتصرف باستفزازية مع إخوته ثم يقول كان مزاحا،، كيف أستطيع أن أخبر أبنائي أن هذا كذب وليس مزاح، أن هذا الأمر لا يصح أن يكون في المسلم لأنه يزعزع الثقة والمصداقية بين الناس ،
فلن تصدق يوما فقيراً يطلب أو محتاجاً يسأل أو مريضاً يستعطف أو امرأة تستنجد أو طفلاً يطالبك بحمايته من غريب في نهاية الأمر يكون مزاحا بكاميرا خفيه.ارجو أن تكون الفكرة واضحة؟؟
فليكن الصدق والأمانة من أسمى أخلاقنا، فمن شأن ذلك الارتقاء بنا إلى ما نتمنى .