شكرا لمدرسة الرؤية
ناصر العبري
تشهد السلطنة في العهد الزاهر بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم نقلة جديدة في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية ومنظومة الاتصالات والاستثمار في افكار وطموحات الشباب العماني .كما تشهد مختلف القطاعات الخدمية والانتاجية انتعاش كبير ومتابعة سامية من مولانا المعظم شخصيا . وهي مرحلة تكميلية كما قال عنها مولانا المعظم مواصلة النهج الذي ارسى قواعده المرحوم بأذن لله مولانا السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه واسكنه جنات الفردوس الاعلى . ومن خلال مقالي المتواضع ارت ان ابين ان خدمة الوطن واجب مقدس على كل انسان ينتمي اليه وان مرحلة التقاعد هي اعادة وتجديد النشاط وشحن الهمم بالعزيمة والاصرار للانتقال الى مرحلة جديدة من العطاء والتجديد في نوع العمل الذي يختاره الانسان او الموظف المتقاعد يكمل فيه مسيرته العملية لخدمة عمان . ان الوطن اعطانا الكثير وعلمنا وترعرعنا على ترابه الطاهر وكونا انفسنا ولله الحمد وكلنا من خيراته المباركة . ومن هنا حبيت ان اسرد تجربتي مع التقاعد حيث انني عملت في احد القطاعات الحكومية لمدة 26 عام ولله الحمد كانت مسيرة حافلة وعطاء مخلص بشهادة المسؤولين عني وبعد 26 سنة ارت بنفسي ان افسح المجال لغيري من الشباب فطلبت التقاعد وانا مطمئن ان الحياة تتجدد مع العزيمة والهمة . بعد فترة من الاستراحة ومراجعة النفس شاء الله تعالى ان يجمعني مع شخصية لم اكن اعرفها من قبل كنت اسمع عنها رجل ساعد الكثيرين واخذ بأياديهم وغرس فيهم من جديد حب الوطن انه المكرم الرجل الايجابي حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة ورئيس تحرير جريدة الرؤية العمانية .اخذ بيدي بل اكرمني وشجعني على ان العمل والتعليم ليس له سن معين . اخذني وعلمني في تلك المدرسة مدرسة الرؤية وبذل جهد كبير مع ذلك الطاقم من الصحفيين في جريدة الرؤية وعاملوني كأنني صحفي فعلا وكان المكرم يشرف على تعليمي شخصيا حتى مرت الشهور بل السنين كانت ثقة المكرم كبيرة انني سوف انجح وابداء المرحلة الثانية من مشوار العمل وخدمة الوطن ولله الحمد بجهوده وجهود زملائي في مؤسسة الرؤية للصحافة والنشر اجتزت تلك المرحلة وخرجت مشحون بالهمة والعزيمة والارادة . ان كلمة الشكر لا تفي حق من علمني واكرمني شكرا لمدرسة الطائي .