تأملات… في بدائع الخالق
خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
عندما يُحلِّق بِكَ الخيال بعيداً ، وتسبحُ بمخيلتك في آفاق السماءِ ،وتستمتع بتلك اللحظات ؛ تجدُ نفسك في عالمٍ آخر يبدوا لك من الوهلة الأولى أنك غريباً ، أو أنك تعيش للحظاتٍ ربما تكون سريعة وتتمنى أن يطول وقتها ، أو لربما يكون العكس وتتمنى أنك لا تريدُ تبقى فيها أو تتذكرها ولا لوهلة…
إن التفكر والتأمل في بدائع الخالق وصنعته في هذا الكون البديع ، والتعايش مع أنفسنا لفك مفردات الآيات المحيطة بنا هو بمثابةِ العبادة ، وهو الدليل والبرهان العظيم للوصول إلى القناعة التامة بأنك مؤمنٌ حق تستطيع أن تقنع نفسك بأنك وصلت إلى سبيل الإيمان الذي تؤمن به بذاتك ، وتخلص في العبادة المتفرد بها لربٍ واحد وليس سواه أحد ، فهو مصرف الأمور ومدبر الأمر وهو علامُ الغيوب …
أنظر إلى كل شيءٍ من حولك ، واسرح بخيالك الواسع ، وتأمل بعناية كيف تتعايش مع تلك اللحظات ، وإياكَ أن تحيد عن جادة الطريق ؛ وتسبح في بحر الظلمات العميق الذي يؤدي بك إلى البقاء في حلقة مغلقة لا تستطيع الخروج منها ، وربما لا تجد الباب الذي تستطيع أن تخرج منه ، أو ربما تفقد المفتاح الذي يفتح لك الباب الذي يهديك إلى جادت الصواب .